أثبت الهلال للمرة الثالثة والخمسين أنه الفريق الأفضل، وأنه الفريق الذي لا تغيب عنه شمس البطولات وأنه الهلال الشامخ في السماء الذي تصعب إعاقة ظهوره، فالهلال ليس فريقاً رياضياً فقط بل إنه مؤسسة رقي وفن وخلق ومتعة ومجد، صنعته إرادة الله ثم جهد الرجال المخلصين بفكرهم السامي كسمو الهلال، وهذا ما جعله يحافظ على مكانته كنموذج مشرف لما يجب أن تكون عليه الرياضة والرياضيون، ويجعله ملهماً لبقية الفرق الباحثة عن أمجاد مشابهة لمجد "الزعيم" (ابتسم أنت هلالي) عبارة ترددها جماهيره جيلا بعد جيل، تلك الجماهير الوفية الذواقة التي تملأ المدرجات في أي مدينة يلعب فيها، مما يدل على ارتفاع مستوى الذوق الجماهيري بشكل عام، ولا عجب أن تدمن جماهيره البطولات وأن يدمن الفريق الهلالي الانجازات وإرضاء جماهيره ومحبيه، ففيه إدارات متعاقبة تحمل راية المجد من يد إلى يد في سباق تتابع نحوى صدارة المشهد الرياضي، ولعل أكثر ما يميزه (انشغاله بنفسه وليس بالآخرين) وهناك عمل مؤسسي منظم لا يتأثر بابتعاد رئيس أو غياب داعم أو رحيل نجم، ويميز الزعيم أيضا الفكر الإداري الرياضي الذي لا مثيل له، ولا عجب أن يستمر (كوكيل معتمد للبطولات) كما قال شاعر الوطن عبدالله ابو راس في قصيدته: أمواج الأزرق عاتيه ألطف بخصمه يا لطيف خلَّى النوادي الثانية تلعب على دور الوصيف هذا الوكيل المعتمد للكأس واللعب النظيف واختم بالقول: شكرا للهلال، فقد جعل للرياضة متعة وجماهيرية وروعة لا تضاهى، واسعد كل متذوقي الفن الجميل، فكن هلالياً ترى الرياضة جميلة. * هامبورغ ألمانيا