اعتدت قوات الاحتلال على تظاهرة سلمية نظمت على مقربة من سجن "عوفر" الاسرائيلي غرب رام الله تضامنا مع الاسير خضر عدنان الذي يخوض اضرابا مفتوحا عن الطعام لليوم الستين على التوالي احتجاجا على سياسة الاعتقال الاداري. وذكر شهود عيان ان مسيرة سلمية دعت اليها الفعاليات الشعبية وصلت الى محيط سجن "عوفر" فسارعت قوات الاحتلال الى الاعتداء على المشاركين واطلقت الرصاص وقنابل الغاز والصوت باتجاههم واصابت العديد منهم بينهم القيادي مصطفى البرغوثي امين عام المبادرة الوطنية وعضو المجلس التشريعي. واشار البرغوثي الى أن قوات الاحتلال اعتدت بوحشية على المشاركين في التظاهرة وتعمدت اطلاق الرصاص على سيارة تابعة للاغاثة الطبية ما ادى الى إلحاق اضرار فيها وتهشيم زجاجها. الى ذلك، أكدت عائلة الأسير عدنان امس ، ان سلطات الاحتلال سمحت لها بزيارته ، في مشفى "زيف" بمدينة صفد، حيث يعاني وضعا صحيا متدهورا، في ظل اضرابه المتواصل منذ 60 يوما، حيث يصر على مواصلة "معركته" بعد تثبيت محكمة للاحتلال الاعتقال الاداري بحقه لمدة اربعة شهور بدلا من اطلاق سراحه. وقال حسين الشيخ وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية ان اسرائيل وافقت على زيارة الأسير عدنان من قبل عائلته بعد جهود بذلتها السلطة الفلسطينية، لافتا في الوقت ذاته الى ان السلطة تبذل جهودا كبيرة لإطلاق سراحه، وتحمل اسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياته. الى ذلك، ذكرت وزارة شؤون الأسرى والمحررين أن إدارة سجن "الشارون" الاسرائيلي فرضت عقوبات على خمس أسيرات فلسطينيات بسبب تضامنهن مع الأسير خضر عدنان المضرب عن الطعام منذ ستين يوما. ونقلت محامية الوزارة شيرين عراقي عن الاسيرة لينا جربوني قولها ان الأسيرات قمن بإرجاع وجبات الطعام تضمنا مع الأسير خضر، فردت إدارة السجن بفرض عقوبات عليهن تمثلت بمنع الكانتين ومنع زيارات الأهل لمدة شهرين وغرامة مالية بقيمة 450 شيكلا. وقالت إن الأسيرات رفعن شكوى ضد هذه العقوبات معتبرات أن من حقهن التضامن مع الأسير خضر ولكن إدارة السجن لم تستجب للشكوى وتستفرد بالأسيرات بسبب قلة عددهن. وقالت جربوني إن مدير السجن الجديد هدد الأسيرات بنقلهن الى قسم الجنائيات، وأن الأسيرات هددن في حال القيام بخوض إضراب مفتوح عن الطعام، لما في ذلك من خطر على حياة الأسيرات.