اقتحم مسلحون مجهولون مساء امس مقر نقابة الصحفيين اليمنيين وقاموا بإغلاق ابوابها بسلاسل حديديه. وقال مصدر في قيادة النقابة إن مجهولين اقتحموا في الثامنة من مساء امس مقر نقابة الصحفيين اليمنيين وقاموا بإغلاقه. و اعتبر حافظ البكاري امين عام النقابة ان ما حصل يمثل اعتداء وتهديدا لرسالة النقابة وما تقوم به من دور في الدفاع عن حقوق وحريات الصحفيين. وطالب البكاري السلطات بسرعة التحقيق في الحادثة والكشف عن من يقف وراء اقفال مقر نقابة الصحفيين اليمنيين، ووصف ذلك بالجريمة الشنعاء. ويأتي الحادث بعد تعرض قيادة نقابة الصحفيين اليمنيين لحملة انتقاد واسعة من قبل الإعلام الرسمي ، ووسائل إعلام تابعة للحزب الحاكم على اثر حادثة الاعتداء بالحذاء التي تعرض لها عبد الملك الفيشاني رئيس تحرير صحيفة «البلاد» التي كانت تناولت البكاري وزوجته رحمة حجيرة رئيس منتدى الاعلاميات اليمنيات بالقذف والتشهير. وقالت مصادر في النقابة ان الصحفيين العاملين في وسائل الاعلام الرسمية تعرضوا للتهديد بالفصل اذا لم يوقعوا على عريضة تنتقد موقف النقابة ازاء الاعتداء الذي تعرض له الفيشاني وانتقدت صحيفة «الثورة» موقف النقابة الذي اسمته بالمزدوج وقالت انها تحولت من كيان نقابي الى حزب معارض. وفيما رفضت قيادة النقابة اتهام جهة معينة بالوقوف وراء حادث اغلاق النقابة قالت مصادر في المؤتمر الشعبي العام الحاكم ان الصحفي محمد عبدالإله العصار رئيس تحرير مجلة «معين» الرسميه الصادرة عن مؤسسة الثورة كان وراء إغلاق بوابة المقر الرئيسي لنقابة الصحفيين. وقالت صحيفة «المؤتمر نت» التابعة للحزب الحاكم : في موقف انفعالي يعكس غضبه مما ضل يصفه بازدواجية معايير نقابة الصحافيين التي ينتمي إليها، قام الزميل الصحفي محمد عبدالإله العصار بإغلاق بوابة المقر الرئيسي لنقابة الصحفيين وذلك بوضع قفل وسلسلة حديدية على أبوابها معلناً بذلك احتجاجه على النقابة ورفضه لمحاولة بعض المتنفذين في قياداتها - كما يصفهم - توجيه أنشطتها ومواقفها لخدمة المصالح السياسية والإعلامية للأحزاب التي ينتمون إليها». واعتبر تصرف العصار «عملاً فردياً يتحمل الزميل العصار وحده المسئولية القانونية والأدبية عنه». هذا وتجع العشرات من الصحفيين مساء امس امام مقر النقابة للاحتجاج على اغلاقها فيما دعت النقابة الصحفيين للاجتماع اليوم الخميس للوقوف على الامر.