أكدت أوساط إيرانية مطلعة أن الإدارة الأمريكية «غمزت» لطهران مرتين خلال الآونة الأخيرة، الأولى حينما لم تجدد معارضتها لانضمام إيران إلى منظمة التجارة العالمية بعد أكثر من عقد من الرفض الأمريكي المتواصل، والثانية عندما قال الرئيس الأمريكي جورج بوش مؤخراً أن واشنطن تعارض قيام طهران بتخصيب اليورانيوم العالي الجودة بعد أن كانت تعارض وبشدة تخصيب اليورانيوم من قبل إيران. ورأت هذه الأوساط أن الموقف الأمريكي الجديد رسالة إلى الرئيس الإيراني القادم الذي سيتم انتخابه في 17 حزيران (يونيو) الحالي تدعو واشنطن من خلالها إلى العمل المشترك لتبديد الغيوم الداكنة التي تراكمت خلال ربع قرن من الزمن في سماء العلاقات الإيرانية - الأمريكية. وأكدت في حديثها ل«الرياض» بأن المبادرة الأمريكية تجاه إيران التي فاجأت الأوروبيين لم تلق استحساناً من قبل الاتحاد الأوروبي بل أبدى الأوروبيون امتعاضهم للموقف الأمريكي الجديد تجاه إيران، لأنهم كانوا يحاولون استخدام الورقة الإيرانية للحصول على مكاسب في علاقاتهم مع واشنطن. وفي هذا الصدد أعلن المرشح الأوفر حظاً للانتخابات الرئاسية أكبر هاشمي رفسنجاني، أن إيران توافق على استئناف الحوار مع واشنطن إذا بادرت الأخيرة إلى تحرير الودائع الإيرانية. ويؤيد رفسنجاني في حملته الانتخابية تطبيع علاقات إيران الخارجية بما فيها العلاقات مع الولاياتالمتحدة، في حين يعارض مرشد الثورة علي خامنئي هذا الأمر.