معظم الناس يذكرون المادة حينما يتحدثون عن الإنجازات، مقدار الصرف، ورواتب اللاعبين، وإمكاناتهم، وقدرة المدربين، والانضباط، والانسجام، والإدارة، وهلم جرا، لكنهم نادرا ما يتحدثون عن الجانب الأخلاقي في المسألة، وأقصد به الأعمال الإنسانية التي تجلب التوفيق للفريق لينجز، مثلا بطولات الهلال التي تهطل عليه كهطول المطر، هل هي بسبب ما يتوفر فيه من إمكانات مادية فحسب؟! ذكر الأمير عبدالرحمن بن مساعد أن الهلال أخذ بطولة سمو ولي العهد لأنه يساعد الجمعيات الخيرية، هذا جانب مهم يمكن معرفته حينما نستعرض المساهمات المتعددة للنادي في المجتمع، تبرع كثيرا فوصل خيره القريب والبعيد، أذكر منهم سعد الدوسري الذي أنفق الهلال على أولاده بعد مماته مع أنه ليس ملزما، ولأنه ناد له إسهامات خيرية متعددة فتحت له أبواب البطولات فصار يأخذ منها بالجملة ولنتذكر أنه (ما نقص مال من صدقة)، هذه المسألة غفلت عنها كثير من الأندية وفطن لها الهلال، ليس هذا فقط، بل إنه يحدث العكس لدى بعض الأندية، بعضها أجحفت فظلمت لاعبيها عندما منعت عنهم حقوقهم، فعوقبت بسبب ظلمها، وقد ورد في الحديث الشريف: (واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب)، إنها رسالة يقدمها الهلال إلى الأندية لتسلك الأسباب غير المنظورة، إضافة إلى الأسباب المنظورة. بقايا... -لأن التبريكات لم يعد لها طعم بسبب كثرة البطولات توجه جمهور الهلال ليبارك البطولة لسعد الحارثي، مع شيء من التعليقات الطريفة!! -أثبت الواقع أن شباب الهلال الذين ولدوا من رحمه هم أفضل من يخدمه، ولذا على إدارة النادي أن تتخلى عن سياسة الاستقطاب من الأندية الأخرى كليا وتكتفي بما عندها. -ما ذكره الزميل صالح السليمان الأسبوع الماضي عن تبرع الأمير عبدالرحمن بن مساعد لمحتاج بما يزيد عن المليون يستحق الذكر والشكر للأمير، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله. -تمنيت لو أن مدير المنتخبات محمد المسحل استشهد بالهلال وهو يحث الأندية على تفعيل الجوانب الإنسانية. -بالنظر إلى ما قدمه الهلال من مساهمات خيرية متوالية فإن المنتخب هو من اقتدى بالهلال وليس العكس. -الرائد يصارع لكي يبقى وبعض أعضاء الشرف همهم إصدار البيانات التي تؤيد بقاء الرئيس بدلا من بحث السبل التي تبقي الفريق!! -من يخالف الرئيس فهو ليس عضو شرف، ومن يدافع فهو عضو شرف حتى لو لم يدفع ريالا واحدا!! -المدرب الوطني محمد الكبيّر يقود الفريق الأولمبي بالرائد بنجاح، ولا يزال ينقل الفريق من انتصار إلى انتصار آخرها أمام الأهلي، أعرف الكبير الذي كان لاعبا مبدعا، فهو طموح وعملي، وسيشق طريقه التدريبي بنجاح.