أكد الهلاليون صداقتهم الدائمة مع الذهب بعد تحقيقهم لقب كأس ولي العهد بفوزهم على الاتفاق 2-1 وهي أولى بطولات هذا الموسم وبالتأكيد لن تكون الأخيرة قياساً على المستوى التصاعدي للفريق هذا الموسم، وجاء تتويج الهلال بالبطولة كثمرة للقرارات التصحيحية التي اتخذتها إدارة النادي من خلال إلغاء عقد المدرب الألماني دول والتعاقد مع المدرب التشيكي إيفان هاسيك، والاستغناء عن لاعب الوسط الكاميروني إيمانا واستقطاب لاعب الوسط السويدي ويلهامسون للعب مع الفريق من جديد. بين الهلاليين والذهب قصة عشق قديمة كيف لا و"الزعيم" حقق قبل أيام البطولة رقم 53 في تاريخه كأكثر الفرق السعودية تحقيقاً للألقاب وبفارق كبير عن منافسيه وهو مايؤكد بأن الهلال يغرد بعيداً عن الآخرين، ولا أبالغ إن جزمت بأن بقية الفرق ستظل خلف "الزعيم" في عدد البطولات لسنوات عدة حتى لو صام الهلال عن إحراز الذهب عقداً من الزمان. الجميل في الهلال أنه لايفرط في البطولات بسهولة حتى لو كان مستواه الفني سيئاً والفضل يعود بعد الله لثقافة البطولات التي لا يجيدها سوى "الزعيم" حتى باتت حكراً عليه، بعكس فرق أخرى تألقت فنياً وخذلتها ثقافة البطولات مثل الاتفاق الذي اعتبره أحد أفضل الفرق فنياً في هذا الموسم على الرغم من محدودية الإمكانيات المادية. أكاد أجزم بأن جماهير الهلال بدأت تمل من "الذهب" وتحقيقه والاحتفال به، في وقت مل الصبر من جماهير أندية أخرى، ولو كان الأمر بيدي لمنحت الهلاليين "الألماس" في البطولات المقبلة حتى لايصاب الهلاليون بالتبلد من "الذهب".برأيي أن هدف الهلاليين المقبل هو تحقيق دوري أبطال آسيا البطولة "العاقة" التي استعصت عليهم وعلى الفرق السعودية في السنوات الأخيرة، فالهلال قادر على جلبها لخزينته متى ماتمت تهيئته بالشكل الأمثل خصوصاً من الناحية النفسية. بين الهلال ومتصدر دوري "زين" الشباب أربع نقاط وهو فارق كبير في ظل تألق الشبابيين هذا الموسم، وإذا ما أراد الهلاليون المنافسة على اللقب فعليهم أن ينسوا بطولة ولي العهد وأفراحها ويفكروا في المباراة المصيرية المقبلة مع الاتحاد، أما الجماهير الهلالية فعليها الدور الأكبر في المرحلة المقبلة من خلال الوقوف إلى جانب اللاعبين ودعمهم.