مازلت تسير لم تعد تأتي الى النوم تركن حالك، صامتاً تنأى بنفسك عن ثقيل الامور لكي تغفو وتطير في الاحلام هرباً من الافعى هرباً من الذئب الذي يطردك من النوم لترى كم ان الحياة مازالت تسير وان الصبح لم ينجلي! واليوم، ها انت، تعود لترى ذاتك وقد ذاقت مرارة الاشياء وضاقت ذرعاً بكل شيء تجلد نفسك معاتباً وتصمت متوهماً بأن الآلام ستخمد ولكن عينيك تبصران الاسى في ، في الريشة الطائرة وتنظران حيرة هناك او هنا لكي تستعيد من جديد طرف الحكاية بلا أحلام ولا طيران! 30/3/2005 أراد أن يكون له معنى كان له ان يعود الى رشده ويرى الحكمة التي كانت له، وقد راحت فخر حيله وتناهت الاصداء اليه كان عليه ان يقوم واضعاً تذكار الحياة نصب عينيه وفيما لا حت له التفاصيل في الاحلام جر نفسه ككلب اعرج الى زاوية واستراح! اراد ان يكون له معنى لكن التفاصيل جردته من المعنى اراد ان يلقي عصا الترحال ويمعن في الفراغ ولكن التفاصيل لم تترك له مكاناً يأوي اليه فخر على سرير الجمر وتأمل السقف طويلاً قلبه المعنى يضج نبضاً ورأسه طافح بالاوهام، بالخيالات فيبقى سارحاً، ملاحقاً اطراف الشرود الى النوم حتى يصبح الديك، فينهض من جديد، باحثاً عن رشده عن الحكمة التي كانت له عن المعنى، في القلب المعنّى! 31/3/2005 ديدنه أن يسير قال كلماته القليلة دفعة واحدة تأمل المشهد الساطع وضم يديه دلالة على الخاتمة رأى الزمان، كيف يعبر الوجوه وينفض الاغصان رآه منحنيناً يقطع دابر الاحساس بالزهو بالركون الى العالم الامين رأى الصورة تصفر او تتكسر ورأى الاخاديد وهي توشم الامر الذي كان لديه النهاية الملقاة امامه يعرفها جيداً ورغم هذا، سار وكأنها لم تكن هناك ديدنه ان يسير حتى لو تلعثمت الكلمات بين شفتيه وشده الاندهاش والتجوال متشبهاً بالطيور التي تطير فيما السنة اللهب تومض والدخان يتعالى! 1/4/2005