قتل شخصان وأصيب ستة آخرون بجراح أمس الأحد اثر اندلاع مصادمات عنيفة بين جنود من الأمن المركزي أنصار الحراك الجنوبي في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت. وقالت مصادر طبية وشهود عيان إن الشرطة فرقت المئات من أنصار الحراك الجنوبي بعد إغلاقهم شارع رئيس في المدينة . وكردة فعل على تفريق الاعتصام ، قام المحتجون بمهاجمة قسم شرطة باعبود والاستيلاء عليه. وقامت الشرطة على اثر ذلك باستخدام الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع لإخلاء قسم الشرطة من المحتجين الذين كانوا يطالبون باطلاق سراح نشطاء جرى اعتقالهم مساء السبت بعد قيام الشرطة بتحطيم مخيم احتجاجات تابع للحراك الجنوبي في المدينة. ويعارض أنصار الحراك الجنوبي إجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في 21 من الشهر الجاري. مصادر جنوبية اتهمت عناصر الامن الموالية للرئيس المنتهية ولايته علي عبدالله صالح بالسعي للاحتكاك بنشطا الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال في محاولة منها لعرقلة الانتخابات التي ستنهي شرعية الرئيس صالح وتؤسس لشرعية جديدة تحظى بدعم محلي ودولي. الى ذلك حذر تكتل اللقاء المشترك من ما اسماه أية "حماقات" تهدف تعطيل العملية الانتخابية والحيلولة دون نقل السلطة سلمياً وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن 2014م.ودعا في بيان عقب اللقاء التشاوري لقياداته أنصارها، وكافة أبناء الشعب اليمني إلى الاحتشاد في 21فبراير الجاري للتصويت لمرشح الرئاسة التوافقي عبد ربه منصور هادي بأعلى نسبة ممكنة من أصوات الناخبين كتعبير عن الإرادة الشعبية في التغيير والنقل السلمي للسلطة. وشدد المشترك على أهمية المصالحة الوطنية من خلال إجراء حوار وطني شامل يعالج آثار كل الصراعات السياسية ويعزز من بناء دولة النظام والقانون دولة المؤسسات والحريات واحترام حقوق الإنسان ، وعلى ضرورة معالجة القضية الجنوبية بشكل عادل ومرضي باعتبارها قضية سياسية بامتياز عبر حوار وطني يلبي التطلعات الوطنية المشروعة لأبناء المحافظات الجنوبية، ويسمح باستعادة الحقوق لأصحابها ويحول دون تكرار هذه المظالم مستقبلاً، وكذا معالجة قضية صعدة وتداعياتها في إطار حوار وطني عام يبحث في مسببات الحروب وآثارها ويضع المعالجات التي تحول دون تكرارها مستقبلاً. كما اكد المشترك وهو الشريك الرئيس في حكومة الوفاق الوطني التي تم تشكيلها عقب توقيع صالح على المبادرة الخليجية على ضرورة الشروع في الحوار مع الشباب في الساحات ومع مختلف القوى الوطنية وتهيئة المناخ العام لمشاركتهم في العملية الانتخابية. ودعا الى مواصلة الحوار مع جماعة الحوثي وفقاً للاتفاق الموقع بين المشترك والجماعة الشهر الماضي ، كما يدعو إلى فتح حوار جاد مع الحراك السلمي في المحافظات الجنوبية بما يعزز الشراكة الوطنية. وفيما اشاد بصمود شباب الثورة في الساحات ودعاهم إلى مزيد من التماسك حتى تحقيق أهداف الثورة، و إلى الاهتمام بأسر شهداء الثورة والحراك السلمي في المحافظات، ومعالجة الجرحى والمصابين وتعويض المتضررين من الثوار والناشطين في مختلف ساحات الحرية والتغيير ، حث المشترك اللجنة الأمنية والعسكرية إلى سرعة معالجة الاختلالات الأمنية في مختلف المحافظات والشروع في إعادة هيكلة الجيش بحيث يغدو مؤسسة وطنية في خدمة الشعب والمجتمع. كما حث المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية على تبني رؤية إستراتيجية تتناسب مع متطلبات المرحلة القادمة يقوم على فهم واضح ومتوافق عليه للدولة المدنية التي نادى بها الشباب في ساحات التغيير بمختلف محافظات ومديريات الجمهورية.وشدد على مطلب الدولة المدنية الديمقراطية التي تقوم على احترام التعدد والتنوع وحق الاختلاف واحترام حقوق الإنسان وأن يكون الحوار هو المدخل لحل أي اختلاف بعيداً عن التخوين والتكفير وتكميم الافواه.