توفي صباح اليوم الدكتور إبراهيم الفقي خبير التنمية البشرية والبرمجة اللغوية ورئيس مجلس إدارة المعهد الكندي، وشقيقته وخادمته في حريق اندلع صباح اليوم داخل شقة بشارع مكرم عبيد بمدينة نصر، وامتد لباقي أدوار العقار الذي يمتلكه الفقي ويقيم به وتمت السيطرة على الحريق. وذكرت صحيفة "الأهرام" المصرية اليوم أن التقرير الأولى للمعمل الجنائي في حادث وفاة الدكتور إبراهيم الفقى وشقيقته والخادمة يشير إلى أن سبب الحريق هو (ماس كهربائي)، إذ تبين أن عددا من الدفايات كانت موقدة قبل نوم الضحايا الثلاث، وحدث ماس كهربائي مما تسبب في اشتعال النيران بالعقار وانتشار ألسنة اللهب بشكل كبير وتصاعدت الأدخنة مما أصابهم بحالة اختناق ولم يتمكنوا من الخروج من المنزل. يذكر أن د. إبراهيم يعد من أشهر خبراء التنمية البشرية في العالم العربي ، وكانت الانطلاقة الأولى له في هذا المجال خارج العالم العربي من خلال محاضرة ألقاها في إحدى شركات البترول أمام 1500 شخص، بعدها تنقل بين عدة دول منها كندا ،أمريكا ،الصين ،أستراليا ، وبعض دول أوروبا وحظيت المحاضرات التي القاها في هذه الدول بحضور جماهيري واسع. وفي إحدى حوارته ذكر الفقي أن أسباب اهتمامه بنشر هذا العلم في العالم العربي كانت بسبب رجل مغربي مقيم في نيويورك اتهمه بالأنانية وسأله: "كيف تسافر وتحاضر في كل العالم وتترك الوطن العربي". ومن حينها اتخذ الفقي قرار التوجه لمصر ونشر مجال التنمية البشرية، وعن ذلك يقول: "كنت خائفا من أن أكون في مصر، ولكن أصبح العالم كله يعرفني فأصبحت جاهزا لكي أكون في مصر، وعندما حضرت لأول مرة تمنيت أن يحضر لي عدد بسيط حتى أستطيع أن أفهم احتياجات الناس وكيف يمكن أن تحققها، وكيف يمكن أن ينجح ولكني وجدت أكثر من 1400 شخص في مكان واحد والحمد لله أنا في بلدي أتكلم بلهجتي العادية ووجدت نجاحا كبيرا وبرامج تلفزيونية ودورات وأمسيات".