أدت شائعة تم تداولها عبر رسائل المحمول ومواقع التواصل الاجتماعي بين أهالي مدينة الجبيل الصناعية إلى دب الرعب في نفوس المقيميين حيث ادعت الرسائل أن أحد أكبر المصانع البتروكيماوية قد تعرض لانفجار وذلك في أعقاب سماع دوي صوت قوي أشبه بالانفجار من جهة المصنع بعد منتصف ليلة الأربعاء. وفور انتشار الشائعة بشكل كبير بادرت الهيئة الملكية بالجبيل بسرعة طمأنة الساكنين والعاملين في المصانع موضحة حقيقة صوت الانفجار الذي سمع والذي أكدت أنه ناتج عن اختراق لحاجز الصوت من قبل الطيران مشددة بان ما تم تداوله غير صحيح. مروجي الشائعة ربطوا بين الانفجار المزعوم وشعلة أرضة كبيرة متوقدة في أحد المصانع الضخمة الخاصة بعملية التخلص من الغازات غير الضارة زاعمين بأن الشعلة نتيجة الانفجار ، وفي هذا الجانب اكدت الهيئة أن المصانع تستخدم الشعلة الأرضية الآمنة لحرق الوقود الزائد عن الحاجة بطريق أمنة غير مضرة بالبيئة وهو إجراء تلجأ المصانع لتنفيذه أثناء فترات الصيانة وفترات إطفاء المصانع في ظل تدفق إمدادات الغاز والوقود الذي تضطر المصانع لحرقه دون الإخلال بضوابط الأمن والسلامة والصحة والبيئة. هذا ويطالب الكثير من الصناعيين بضرورة توعية سكان المناطق الصناعية بماهية عمل الشعلات النارية المتوقدة فوق المصانع حتى لا تتكر مثل هذه الإشاعات مستقبلا ، مطالبين في الوقت نفسه باستخدام كافة السبال الممكنة لتشكيل ثقافة "صناعية آمنة " لدى السكان والزائرين خصوصا ان الشائعات اصبحت تتنشر بسرعة كبيرة في ظل التطور التقني الهائل . الجدير بالذكر أن الجبيل الصناعية تتزعم المدن الصناعية في العالم من ناحية ضخامة مصانعها التي يربو عددها على نحو 100 مصنع لإنتاج البتروكيماويات الأساسية والثانوية المختلفة والمنتجات البترولية المكررة بطاقاتها الإنتاجية الهائلة البالغة نحو 50 مليون طن متري سنوياً مدعمة بوفورات الغاز الطبيعي من ارامكو السعودية عبر شبكة أنابيب مترابطة لإيصال لقائم الايثان والبيوتان التي تعتمد عليها الصناعات الأساسية للإنتاج، إضافة إلى شبكة أنابيب غاز الأكسجين والنتروجين التي تنطلق من شركة غاز التابعة لسابك وترتبط بكافة المصانع الأخرى خارج منظومة سابك.