اعترفت الخارجية البريطانية بأنها أجرت اتصالات مع حركة المقاومة الإسلامية «حماس» رغم تصنيفها أوروبياً وأمريكياً بأنها «إرهابية». وقالت الخارجية إن التعامل مع الحركة الفلسطينية تم خلال اتصالات مع دبلوماسيين بريطانيين وشخصيات من «حماس» تم انتخابها ديمقراطياً في الشارع الفلسطيني.فقال متحدث باسم الخارجية إن بريطانيا لن تطور هذه الاتصالات إلى مستويات رفيعة مع قادة «حماس» إذا أصرت الحركة على استخدام العنف وإعلان موقفها السياسي تجاه تدمير (إسرائيل).وأكدت الخارجية البريطانية ان الاتصالات التي تمت لا تغير من موقف بريطانيا في إدراج «حماس» ضمن المنظمات «الإرهابية» ورفض أسلوبها الذي يعتمد على العنف وتنفيذ عمليات انتحارية ضد مدنيين إسرائيليين. وكشفت المعلومات الجديدة أن دبلوماسيين تابعين للبعثة البريطانية في الأراضي الفلسطينية اتصلوا بعناصر تابعة ل«حماس» تم انتخابها في الآونة الأخيرة. ويعني انتخاب هؤلاء الأشخاص أنهم أصبحوا يتمتعون بصفة ديمقراطية رغم الانتماء إلى منظمة «تمارس العنف وتحرض على الإرهاب» - على حد قول البريطانيين - وجاء توضيح الموقف البريطاني من حماس مع بدء جولة لوزير الخارجية البريطاني جاك سترو إلى فلسطينالمحتلة، حيث يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس ويجري محادثات تتعلق بالتطورات المتوقعة إذا نفذت (إسرائيل) تعهدات بانسحاب من قطاع غزة طبقاً لمشروع رئيس الوزراء الإسرائيلي مجرم الحرب أرييل شارون. وقال مسؤول إسرائيلي بارز أمس قبل زيارة جاك سترو لتل أبيب إن بريطانيا ارتكبت خطأ «خطيراً» بإجراء محادثات مع مسؤولين فلسطينيين لهم صلة بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) - على حد تعبيره - وقال المسؤول حين طُلب منه التعليق على اعتراف سترو بأن دبلوماسيين بريطانيين التقوا مرتين مسؤولين لهم صلة بالجناح السياسي (حماس) لا مع قيادات الحركة «لا فرق بين الجناح السياسي والجناح العسكري لحماس».