طب قديمه وحديثه ان يكتب الطبيب للمريض الدواء بالاسم العلمي ويتحاشى ورود الاسم التجاري كي يعطي الصيدلي ( قصدي الصيدلي الفاهم ) مساحة خيار واسعة لتزويد المريض بالتعادل الصحيح والجرعة والمكونات . ومع الركض والجري لطلب الشفاء ، رأينا الأطباء في الزمن الأخير يكتبون الدواء الذي يرد في بالهم تلك الساعة وباسم تجاري لسرعة سحب مخزون شركة بعينها . مع أن لكل ماركة تجارية بديلا . والتوجه هو القيام بإلزام الأطباء بكتابة الاسم العلمي للدواء وليس الاسم التجاري بهدف منع الرشاوى والعمولات التي تقدمها شركات الأدوية للأطباء . كذلك فقد يكون الهدف كذلك من كتابة الاسم العلمي للدواء هو منع البلبلة وفقدان الثقة من جانب المريض بالأدوية التي تكون متوافرة وربما تكون فعاليتها أفضل الأمر الذي يؤدي لتكدس البدائل بالصيدليات وفي الغالب يكون ذلك على حساب الدواء الوطني.. و كتابة الاسم العلمي للدواء يجعل المريض يشتري ما يحتاجه فقط من الدواء ولا يجعله عرضة للتجارب. والحكمة في رأيي أن تعويد الأطباء على كتابة الاسم العلمي للدواء على اعتبار أن هذا سيقلص من الأخطاء التي تحدث الآن جراء كتابه الوصفة بالاسم التجاري ، ثم إن كتابة الاسم التجاري تجعل الأطباء يكتبون أدوية الشركات الأجنبية رغم وجود بدائل محلية أرخص.. وهو قاد إلى كساد الأدوية المحلية لذلك تقدموا بمشروع الاسم العلمي . ومن أهم كتابة الوصفة بالاسم العلمي فائدة تعود على الدولة والمريض والصيدلي على حد سواء فهو يساعد على توفير الدواء الكفء للمريض بأقل الأسعار كما يساهم في تنمية الدواء الوطني وحمايته ضد سطوة الشركات العالمية حيث نقتل الصناعات الدوائية بأيدينا وعلمنا . سمعت رجلاً يقول للصيدلي : إن الدواء السابق الذي أمر به الطبيب لي سابقاً لون علبته حمراء .. ! ، وأُريد نفس الدواء .