شلت موجة البرد او كما سماها المختصون "موجة التجمد" التى اجتاحت أوروبا الحركة تماما مسببة ما لا يقل عن 160 حالة وفاة حتى اليوم ، هذه الموجة والتي لم تشهدها المنطقة منذ ما يقارب 60 عاما ضربت جميع جوانب الحياة الاوروبية خصوصاً في مناطق كاوكرانيا وبولندا حيث توقفت مظاهر الحياة تماما . الحياة البحرية في القارة تجمدت حيث أدت درجات الحرارة المتدنية إلى تجمد المناطق الساحلية في رومانيا وبولندا . اقتصاديا ، تسببت هذه الموجة بارتفاع اسعار القمح الى اعلى مستوى له من اكثر من اربعة اشهر حيث لامست حاجز ال221.50 يورو للطن ، برودة الطقس دفعت السكان إلى استهلاك المزيد من الطاقة الأمر الذي جعلها ترتفع إلى معدلات قياسية ، ففي ألمانيا اكبر سوق في اوروبا، ارتفعت اسعار الكهرباء الى اعلى مستوى لها منذ 23 نوفمبر، بارتفاع 14 بالمئة ليصل سعرها الى 60.5 يورو لكل ميجاوات بالساعة ، في الوقت الذي ارتفعت فيه الأسعار في فرنسا بنسبة 29 بالمئة ، هذا التصاعد في أسعار الكهرباء دعمه مخاوف من انقطاع التيار خصوصا بعد ان عاشث 13 بلدة وقرية أوكرانية عزلة تامة عن العالم حال انقطاع التيار الكهربائي . تزايد الطلب على وقود التدفئة دفع بأسعار الغاز إلى الصعود بطريقة دراماتيكية في ظل نقص امدادات الغاز الروسي ، حيث بلغت اسعار الغاز في المملكة المتحدة 75 بنساً للثيرم وهو اعلى سعر يصل اليه على مدى ثلاث سنوات ، وقد اثار تقليص امدادات الغاز من روسيا عبر اوكرانيا مخاوف الاتحاد الاوروبي من تكرار ازمة الغاز والتي حدثت عام 2009 عندما تم تعليق الموردين من اوروبا لحوالي اسبوعين بسبب التوتر السياسي بين موسكو وكييف. وفي موضوع ذي صلة ، اكدت تقارير صادرة عن غازبروم الروسية لتصدير الغاز ، والتي تورد 25 بالمئة من الغاز الى اوروبا، انه تم زيادة الطلبات الواردة من اسواق التصدير اكثر مما يمكن ان تستوعبه ولكنها عادت واكدت انها ملتزمة بتأمين كافة الطلبات والعقود الموقعة ،من جانبها أكدت شركة نقل الغاز لايطاليا انها تتوقع ان تضح 96.2 مليون متر مكعب من الغاز من روسيا الى الشبكة بدلاً من ال 108.3 ملايين متر مكعب الذي طلبته. وفي المملكة المتحدة اصدر مكتب الارصاد الجوية اكثر من اثني عشر انذارا عن الطقس السيئ محذرين سكان بعض المناطق بتوخي الحذر ، وارتداء ملابس دافئة، وهواتف مشحونة بالكامل عند الخروج تحسبا لأي أزمة . لا حياة على السواحل سفينة عالقة في كومة جليد مساعدات للمناطق المنكوبة