يقيم المجلس الأعلى للثقافة بمصر في ديسمبر المقبل 2005 مؤتمراً دولياً للترجمة واحتفالية ثقافية كبرى بمناسبة بلوغ عدد الكتب التي صدرت عن المشروع القومي للترجمة التابع للمجلس ألف كتاب. ويأتي ذلك بعد ثمانية عشر شهراً من تنظيم المجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة مؤتمر الترجمة في يونيو 2004؛ وذلك بمناسبة مرور مائة عام على نشر أول ترجمة عربية لإلياذة هوميروس في عام 1904، وصدور أول ترجمة عربية كاملة في القرن الجديد للإلياذة عن اللغة اليونانية القديمة بإشراف الدكتور أحمد عتمان.وقد صرح وزير الثقافة المصري فاروق حسني بأن دعم الرئيس حسني مبارك للمشروع القومي للترجمة التابع للمجلس الأعلى للثقافة بمبلغ عشرة ملايين جنيه كان له دور كبير في تحقيق هذا الإنجاز وبلوغ الكتب المترجمة ألف كتاب تمت ترجمتها إلى العربية من أكثر من ثلاثين لغة وبواسطة جهود أكثر من ستمائة مترجم مصري وعربي.ويحمل المشروع القومي للترجمة هدفاً غائياً هو السعي نحو تفعيل الحوار بين الحضارات والثقافات، وتعميق جسور التواصل بين الشرق والغرب على وجه الخصوص، على اعتبار أن الترجمة بوابة معرفية كبرى تقود إلى التواصل والجدل الثقافي والحضاري. ويُشار إلى أن المشروع القومي للترجمة قد انطلق منذ حوالي عشر سنوات، وأشرف على تفعيله وتطويره الدكتور جابر عصفور الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، وتشتمل قائمة الكتب التي أصدرها على مؤلفات في شتى المجالات، كالنقد والفلسفة والعلوم الاجتماعية والاقتصاد واللغويات وغيرها، فضلاً عن الإبداعات المختلفة من شعر ومسرح وقصة ورواية.