علق عشاق نجم البوب الامريكي مايكل جاكسون الرايات وحملوا اللافتات وزينوا مدخل ضيعته نيفرلاند فالي بقلوب ونجوم من ورق. تدفق المعجبون على كاليفورنيا من كل انحاء العالم ليكونوا قريبين لدى صدور الحكم المصيري في قضية التحرش الجنسي بطفل المتهم فيها جاكسون. وعلقوا لافتات تعلن عن حبهم لجاكسون على طول طرق ريفية وجهزوا سربا من الحمام الابيض لاطلاقه احتفالا بالبراءة التي يمنون أنفسهم بسماعها من المحكمة. وليس بوسع عشاق جاكسون الذين تابعوا محاكمة نجم البوب بالقلق في احيان وبالغضب في أحيان أخرى على مدى ما يقرب من خمسة أشهر سوى تعليق أملهم على ان تتفق هيئة المحلفين التي تضم ثماني نساء واربعة رجال معهم في الرأي. وقال جابي باركر البالغ من العمر 26 عاما وهو من النمسا «انه امر مرهق للاعصاب بالنسبة لنا. لابد انه أسوأ بالنسبة لمايكل». وتجمع اكثر من 100 معجب خارج المحكمة يوم الاثنين تحسبا لصدور حكم سريع. ولوحوا بلافتات ورفعوا شعارات منزلية الصنع. وكتبوا على احدى اللافتات «لا تعبثوا مع عشاق مايكل جاكسون» وكتبوا على اخرى «فقط لا تخذلوننا». لكن وراء مشاعر الود المفعمة بالحيوية بين انصار جاكسون كان التوتر ظاهرا. وبدأ المحلفون مداولاتهم يوم الجمعة للوصول الى حكم بشأن ما اذا كان جاكسون (46 عاما) قد تحرش جنسيا بصبي كان يبلغ من العمر 13 عاما في عام 2003. كما يواجه المغني اتهامات باغوائه بالخمر والتآمر لاختطاف طفل والاحتجاز بدون سند قانوني والابتزاز. وقال رونان ديفي الذي الغى رحلة عودة الى بلده اسكتلندا لكي يبقى في كاليفورنيا انتظارا للحكم «اننا لا نحاول ان (نفكر في الحكم) طوال الوقت لكننا جميعا نعرف انه قد يصدر في اي وقت. الوجود في هذه المحكمة قد يصبح حلما او كابوسا.» أمام سياج خارج المحكمة ووسط صياح كثير من المعجبين وضع قفص يضم عشر حمامات بيضاء. وقالت المعجبة فاريبا جارمني (44 عاما) «عن كل حكم بالبراءة سأطلق واحدة.» ووجه الادعاء التهم لجاكسون في عشر وقائع. وبعد ان اوقف المحلفون مداولاتهم يوما قاد المعجبون سيارات كتب عليها «مايكل جاكسون بريء» و«نحب مايكل» الى ضيعة المغني حيث زينت البوابة رايات وزخارف ورقية من قلوب حمراء ونجوم وحمام. وقال باركر «كان يفترض ان تكون مفاجأة لجاكسون.» واطلق المعجبون اغاني جاكسون المفضلة لديهم من اجهزة الستريو بسياراتهم واشتكوا من تغطية وسائل الاعلام وارتدى معجب قميصا قطنيا كتب عليه «اتركوه وشأنه». وحكى سام ديفيدسون من لندن (21 عاما) كيف انه وصديقته كانا يتناولان الطعام في مطعم بالقرب من المحكمة في وقت سابق حين لاحظا وجود فريق الدفاع عن جاكسون بالقرب منهما. وذكر ديفيدسون انه قال لتوم ميسيرو كبير محامي جاكسون وهو يلتقط فاتورة الغداء وقيمتها 60 دولارا «قلت له (هذا الغداء على حسابنا)». وكانت كلمات الوداع التي وجهها ديفيدسون للمحامي المخضرم حاسمة «نراك يوم البراءة».