ذكرت مصادر في قطاع النفط أن الكويت والسعودية تمضيان قدما في خطط لتطوير الجزء غير المتنازع عليه من حقل غاز الدرة البحري، إذ من المتوقع استكمال الأعمال الهندسية الأساسية والتصميم بحلول يونيو القادم. وقالت إيران في يناير إنها ستطور الجزء الذي تسيطر عليه من الحقل الذي تطلق عليه اسم أراش والذي يقع على الحدود البحرية المشتركة بين الكويت والسعودية وإيران الأعضاء في أوبك. وكان الحقل مثارا لخلاف بين الكويت وإيران منذ عقود ولم يتفقا بعد على ترسيم حدودهما البحرية في شمال الخليج بعد نحو 12 عاما من توصل الكويت والسعودية لاتفاق بهذا الشأن. والكويت والسعودية في أمس الحاجة إلى تعزيز إمداداتهما من الغاز لتقليص الاستهلاك المحلي من النفط وزيادة الصادرات وهو الأمر الذي ستسهم في تحقيقه احتياطيات حقل الدرة التي تقدر بتريليون قدم مكعبة من الغاز و310 ملايين برميل من النفط. وقال مصدر في صناعة النفط بالخليج "اتخذ بالفعل قرار الاستثمار لتطوير حقل الدرة.. من المتوقع استكمال الأعمال الهندسية الأساسية والتصميم بحلول يونيو." وأضاف أن السعودية والكويت ستطوران الجزء غير المتنازع عليه من الحقل بعد اقتسامه بالتساوي لاجراء عمليات المسح السيزمي. وقال محلل النفط الكويتي كامل الحرمي "يقع الدرة داخل المياه الاقليمية للكويت. ليس له علاقة بايران." وذكر مصدر آخر أن من المقرر ترسية عقود الأعمال الهندسية والتوريدات والبناء في ديسمبر المقبل وأن أعمال الحفر ستبدأ في 2013.