أشاد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة بإقامة مهرجان الرياض الأول للتسوق والترفية الذي ينطلق في العاصمة اليوم ويشارك في تنظيمه كل من إمارة منطقة الرياض والهيئة العليا للسياحة وأمانة مدينة الرياض والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض والغرفة التجارية الصناعية بالرياض. وقدم سمو الأمير سلطان بن سلمان شكره وامتنانه لسمو أمير منطقة الرياض على دعمه للجمهات المشاركة في التنظيم وتوجيهه كافة الجهات الحيوية في العاصمة بتقديم التسهيلات من أجل إنجاح هذا المهرجان. واعتبر أمين عام الهيئة تنظيم هذا المهرجان السياحي خطوة مهمة في سبيل إيجاد بدائل سياحية جاذبة لسكان العاصمة والمناطق الأخرى، مشيراً أن الهيئة سوف تقوم برعاية العديد من الفعاليات ضمن مهرجان الرياض السياحي مثل عروض الجذب السياحي التي تقدمها عدد من مناطق المملكة، ومعارض الحرف والصناعات التقليدية في عدد من الأسواق التجارية، ومهرجان المأكولات، والطيران الشراعي بالتعاون مع نادي الطيران، كما ستقوم الهيئة بإنشاء مركز للاتصال في الهيئة للرد على استفسارات الجمهور عن الفعاليات والبرامج والأنشطة، بالإضافة إلى ربط موقع المهرجان على شبكة الإنترنت مع مواقع مدينة الرياض، والهيئة العليا للسياحة، وإمانة مدينة الرياض، والغرفة التجارية.ونوه سموه إلى أن الرياض تمتلك اليوم الكثير من الخدمات التي تحتاجها الوجهة السياحية الناجحة، كما تحتوي على أنماط سياحية متنوعة يمكن تطويرها واستثمارها وعلى رأسها سياحة الأعمال وسياحة المؤتمرات والسياحة البيئية وسياحة التسوق والسياحة العلاجية، كما يساعد على نمو هذه الأنماط السياحية البنية التحتية المتطورة التي تتمتع بها مدينة الرياض. وقال سموه: «إن توافر الخدمات والبني التحتية في العاصمة سيساعد على إقامة مشروعات سياحية جديدة سواء كانت ترفيهية أم ثقافية؛ إذ تعد الرياض اليوم من أكبر التجمعات السكانية في المملكة مما يعد حافزاً لنمو الفرص الاستثمارية. وأشار الأمير سلطان إلى المقومات الثقافية والحضارية والطبيعية والبنية التحتية التي تزخر بها العاصمة والمحافظات التابعة، مذكراً سموه بأن أعمال المسح الميداني والدراسات والزيارات الميدانية التي قامت بها الفرق التابعة للهيئة العليا للسياحة حددت (166) موقعاً قابلاً للتطوير السياحي في المنطقة. وقال سموه إن الرياض شهدت في الآونة الأخيرة عدداً من المشاريع الاستثمارية المهمة من أبرزها مشروع منتزه الثمامة البري الذي يبلغ حجم الاستثمارات المتوقع ضخها لتطويره (2,5) مليار ريال، ويضم 14 عنصراً ترويحياً وترفيهياً تلبي الاحتياجات الترويحية لمختلف شرائح المجتمع، وتشمل المخيمات البرية، والمدينة الترفيهية، وحديقة السفاري، ومركزا للمغامرات الشبابية وميدان سباق السيارات والدراجات النارية، ومركزا رياضيا ترفيهيا ومتحفا طبيعيا، بالإضافة إلى مركز الملك خالد للأبحاث الفطرية ونادي الطيران السعودي.كما أشار سموه إلى مشروع تطوير المنطقة التاريخية بالدرعية الذي يهدف إلى إعادة إعمار الدرعية التاريخية، وتحويل المناطق الأثرية والتراثية إلى مركز ثقافي وسياحي 100 من خلال سلسلة من المشروعات العمرانية والبرامج الثقافية والاجتماعية والأنشطة الاقتصادية والترويحية التي تهدف إلى إيجاد متنفس ثقافي تراثي ترويحي، وتشجيع الحرف والصناعات المحلية وتطوير تقنيات البناء التقليدية، وتشجيع السياحة كمجال استثماري يوفر فرص العمل، ويزيد من دخول الأفراد في المجتمعات المحلية المحيطة. وأشاد سموه في ختام تصريحه بالدور الذي تقوم به الجهات المشاركة في التنظيم وجهودها في تنويع الفعاليات وابتكار برامج سياحية جديدة متمنياً النجاح لهذا المهرجان ولكافة الفعاليات الصيفية التي ستشهدها مناطق المملكة صيف هذا العام.