بدأت وفود المراقبين الدوليين تصل العاصمة الجزائر تحسبا للموعد الانتخابي الأهم في العام 2012 ، الاستحقاقات التشريعية المزمعة شهر مايوالمقبل . ويتصدر الوفود الدولية المرتقبة وفد من القسم الأوروبي للعمل الخارجي التابع للاتحاد الأوروبي الذي يوجد بالجزائر في مهمة تختتم في التاسع من الشهر الجاري تميزها لقاءات يجريها الوفد مع ممثلي الأحزاب السياسية من المولاة والمعارضة وممثلي بعض القطاعات الحكومية ذات الصلة بالعملية الانتخابية على رأسها وزارت الداخلية والعدل والخارجية والإعلام . وتقبل الجزائر بحضور مراقبين دوليين لمتابعة سير الاستحقاقات المقبلة استجابة لرغبة الرئيس بوتفليقة الذي أوعز إلى حكومة أحمد أويحي في 18 ديسمبر الماضي باتخاذ الإجراءات اللازمة لدعوة ملاحظين لكل من هيئة الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الإفريقي . ويأتي أول وفد من المراقبين الدوليين في وقت أشادت الإدارة الأمريكية على لسان وزيرتها للخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في مؤتمر صحفي نشطته قبل شهر في واشنطن مع نظيرها الجزائري مراد مدلسي بقبول الجزائر مراقبين دوليين يتابعون السير الحسن للنيابيات المقبلة ، كما وتنقل أحد أهم وجوه المعارضة في الجزائر سعيد سعدي ، زعيم الحزب البربري العلماني المتطرف " التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية " إلى مقر الاتحاد الأوروبي ببروكسيل وهو يحمل تقريرا عن الوضع في الجزائر مثلما كشف عنه هو شخصيا للصحافة المحلية . ويعارض قطاع من المعارضة مجيء مراقبين دوليين للإشراف على حسن سير التشريعيات المقبلة على رأسهم زعيم الحزب الوطني المحافظ " حزب الحرية والعدالة " محمد سعيد ويذهب الأخير في الاتجاه المعاكس لمواقف غالبية الأحزاب السياسية الجزائرية التي ترى في حضور المراقبين ضمانا أكبر لاحتمالات سير التشريعيات المقبلة في كنف الشفافية .