أكد الدكتور سعيد بالقشلة منسق برنامج التعليم للجميع في منظمة اليونسكو أن الجودة في التعليم تعتمد بشكل مباشر على برامج التعليم المبكر لتأثيرها المستمر على مسارات التعليم العام، مع صعوبة تقيم اداء الصفوف المبكرة لاقتصارها على الاستمارات و الملاحظات الميدانية المطولة، وتجاهل المؤثرات الصفية على أداء الطلاب فكل ما يجري في الصف له تأثير مباشر على الطلاب. جاء ذلك في اليوم الثاني والختامي لورشة العمل الاقليمية لتحسين الجودة الشاملة للتعليم العام في الوطن العربي والمقامة في الرياض يوم امس الاول في فندق الريتز كارتلون والتى حضرها مختصون في الجودة التعليمة محلياً وعربياً ودولياً. وشدد بالقشلة على ضرورة انتقاء الكوادر التعليمية ومحاربة الرشوة والواسطة في التعيين مع تكافئ الفرص الوظيفية للكادر التعليمي، وقال بالقشلة نسعى في برنامج التعليم للجميع الى ربط الاهداف والمهام بالسياسيات الوطنية من خلال خطة استراتيجية تشخص النظم الوطنية التعليمية في الدول العربية لتحديد الخيارات وجمع وتقييم المعلومات، وتم الانتهاء منها العام الماضي. كما اكد نائب رئيس المنظمة الدولية للاعتماد مؤسسات التعليم والتدريب د. علاء البكري أن التحفيز في التعليم مشكلة عالمية تلزم تطبيق برامج تدربيه معينة ، منها ما يطبق في الولاياتالمتحدةالأمريكية لتحفيز الطلاب بين 13-17 سنة ، للاختيار بين ثلاثة مسارات اما التعليم المهني او الجامعي او الانخراط في سوق العمل . وحذر من خطورة تحول المعلم من تطبيق الرسالة التعليمية والانتماء التربوي الي وظيفة ذات دخل مادي فقط، لما لها من أثر كبير على ضعف التحصيل الدراسي وتدني مستوى البيئة التعليمية، فالمعلم يحتاج أيضا الى تحفيز معنوي من خلال الزيارات الميدانية والبرامج التدريبة، ومادياً بالحوافز المادية والدخل المجزي. واوضحت مديرة هيئة التقييم بالمجلس الاعلى للتعليم بقطر د. حمدة السليطي أن تفاوت واختلاف المعايير الوطنية للطلبة حسب المادة والعمر، فالتحديد ب85% كنسبة للطلاب الحاصلين على معدل دراسي جيد، مشكلة عالمية تواجه جميع المدارس، نبع من صعوبة تحفيز الطلاب للتحصيل الدراسي والابداع وإبراز المواهب. وعن التجارب الدولية لتحسين جودة التعليم قال الدكتور ماكد ونلاز التنافسية في الادارة التربوية للمدارس ذات التقييم المنخفض، من اهم وأسرع الحلول لتحسين الجودة، ففي الولاياتالمتحدةالامريكية تعهدت المدارس الحكومية ذات الاداء المنخفض الى القطاع الخاص لإدارتها، وتهدف هذه الشراكة الى رفع الاداء المدرسي وفق معايير تشترطها الحكومة على الشركة المتعهدة وفق خطة زمنة معينة وتحت رقابتها، وغالبا ما تنجح الشركات في رفع اداء وتقييم المدرسة. ومن جانبها قالت لطيفة العنزي أحد الحاضرات في الورشة كانت الورشة تظاهرة تعليمية قدمت خليط من التجارب المحلية والدولية والعربية الساعية لتحسين الجودة في التعليم وربطة بالإنجاز والتنمية، فالطالب هو منهج الجودة والاستثمار في للوطن، والطرح المميز من قبل المتحدثين حفزنا كتربويين للتطبيق الجودة في التعليم العام. وتابعت مساعدة مدير الجودة الشاملة بمحافظة البكيرية منى المحسن قائلة: حرصت على حضور الورشة تحسين الجودة في العام الماضي والحالي فهي بمثابة دافع يحفزنا على الاصرار على تطبيقها، بعد عرض التجارب الدولية الناجحة التي طرحت في الورشة على مدار يومين فهي محفز للإبداع للطلاب والكادر التعليمي، واقترحت تمديد مدة الورشة وتضمينها ورش تطبيقية العام القادم.