قال علماء صينيون إنهم استطاعوا حتى الآن تحديد عشرة مورثات مسببة لمرض الجذام، وهو اكتشاف سيساعد في تحديد الأشخاص الأكثر تعرضا للإصابة بهذا المرض المعدي والوقاية منه. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" أن فريق بحث من معهد الأمراض الجلدية والتناسلية بمقاطعة شاندونغ في شرق الصين اكتشفوا مؤخرا مورثة جديدة مسببة لمرض الجذام خلال دراسة شملت أكثر من 20 ألف حالة. وكان فريق البحث مع فريق آخر اكتشفا المورثات التسع الأخرى عامي 2009 و2011 . ويرجع تاريخ إصابة الإنسان بهذا المرض لأكثر من 4000 عام ، وهو يحدث آفات في الجلد، وعجز بدني تدريجي، ويمكن أن يلحق ضررا دائما بالأعصاب. وقال الباحث المسؤول عن الدراسة تشانغ فو رن، إن "بحثنا أظهر أن قرابة ربع مرضى الجذام الذين شملهم البحث لهم تاريخ أسري بهذا المرض" . واكتشف العلماء خلال البحث عدة حالات لم يتعرض فيها الذين لهم اتصال وثيق بمرضى الجذام للعدوى، فاستنتجوا أن الاتصال الجسدي والقابلية الوراثية يلعبان دورا في الإصابة بالعدوى . وقال الباحثون إنه أكثر فعالية وصف علاج دوائي للأشخاص الأكثر عرضة للمرض بالنسبة لمورثاتهم، بدلاً من وصفه لكل من يتصلون مباشرة مع المصابين به. وتوقع العلماء بأن يتم اكتشاف مزيد من هذه المورثات في المستقبل.