خيم الخروج المبكر للمنتخب الوطني المغربي من الدور الأول لكأس الأمم الإفريقية على عناوين الصحف المغربية الصادرة أمس الأحد. ومني (أسود الأطلس)، مساء الجمعة بملعب ليبروفيل، بهزيمة مذلة أمام منتخب البلد المنظم الغابون (3-2) في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة، بعدما كان مطالبا بتحقيق الفوز لتدارك هزيمته في الجولة الأولى أمام نظيره التونسي (2-1). وأصيب الشارع المغربي بصدمة كبيرة بعد خروج "أسود الأطلس" المبكر من المنافسة، في حين كانوا من أبرز المرشحين للمنافسة على اللقب الإفريقي. ووعد وزير الشباب والرياضة محمد أوزين بفتح تحقيق في الخروج المبكر للأسود من الدور الأول من كأس الأمم الإفريقية، خصوصا وأن جامعة كرة القدم صرفت أموالا طائلة على المنتخب ووعدت بعد تعاقدها مع المدرب البلجيكي إيريك غيريتس بتحقيق إنجازات كبيرة تتماشى مع مكانة المغرب الكروية في القارة الإفريقية. غيرتس وكتبت صحيفة (المنتخب) المتخصصة تحت عنوان "خذلونا مرة أخرى" أن الفريق المغربي "دخل كأس إفريقيا حالما وأخرج منها صاغرا"، مضيفة أن الفريق "خرج مرة أخرى من الباب الضيق وغادر حدثا كرويا في قارة لم تعد تسمع زئيرنا. ومرة أخرى نضع كبرياء صنعناه على امتداد تاريخ طويل موضع الاستصغار". وحملت يومية (المساء) مرارة هذا الإقصاء المبكر إلى الاختيارات الخاطئة للمدرب البلجيكي إيريك غريتس، مسجلة أن الأخير "أصر على إشراك عدد من اللاعبين رغم عدم جاهزيتهم". ونقلت الصحيفة عن وزير الشباب والرياضة محمد أوزين قوله إنه "بات ضروريا القيام بتقييم حصيلة المشاركة المغربية وإعادة النظر في الكثير من الأمور، من بينها الطاقم التقني إن اقتضى الحال"، مؤكدا أن "خيبة الأمل كانت كبيرة خصوصا وأن المنتخب الوطني رحل إلى الغابون وآمال كبيرة موضوعة على عاتقه". واعترف مدرب المنتخب المغربي البلجيكي إيريك غيريتس باختياراته الخاطئة وتدبيره غير الموفق للمباراتين اللتين انهزم فيهما المنتخب المغربي، وقال إنه يتحمل مسؤولية الإقصاء المبكر من كأس إفريقيا للأمم المنعقدة بالغابون وغينيا الاستوائية". وعزا هزيمة "أسود الأطلس" في مباراتيه أمام كل من تونس والغابون إلى "صعوبات تقنية على مستوى وسط الميدان". وأنشأ عدد كبير من محبي المنتخب المغربي صفحات بالموقع الاجتماعي "الفايسبوك" طالبوا فيها بالتحقيق في هزيمة "أسود الأطلس"، خاصة وأن أموالا طائلة صرفت على المنتخب من فوزه بالكأس الإفريقية. وألح مجموعة من المتدخلين على ضرورة الكشف عن العقد الذي أبرمته جامعة كرة القدم مع المدرب البلجيكي إيريك غيريتس، في حين طالب بعضهم بإقالة المدرب البلجيكي وتكليف إطار مغربي بالإدارة التقنية للمنتخب المغربي. وكان وزير الشبيبة والرياضة محمد أوزين أكد، عقب تسلمه لمهامه أخيرا، أنه لم يعثر في دواليب الوزارة على نسخة من العقد المبرم مع إيريك غيريتس وظل هذا العقد مثار جدل منذ أن تعاقدت جامعة كرة القدم المغربية مع إيريك غيرتيس، ولم يتم الكشف عن بنود هذا العقد ولا عن قيمة التعويضات التي يتقاضاها مقابل إشرافه على المنتخب المغربي. وأشارت مجموعة من الصحف المحلية أن غيريتس يتقاضى تعويضات خيالية دون أن يتمكن من خلق منتخب قوي بإمكانه المنافسة على الألقاب.