استبشر الاتحاديون خيراً بإلغاء عقد المدرب الصربي ديمتري والتعاقد مع المدرب السلوفيني ماتياس كيك بعد سلسلة من النتائج المتواضعة للعميد مع ديمتري قادته للخروج من دوري أبطال آسيا والتراجع إلى المركز الخامس في دوري "زين" السعودي للمحترفين. سعادة الاتحاديون ب (كيك) لم تدم طويلاً كونهم سرعان ما صدموا باستمرار تراجع نتائج الفريق في دوري "زين" بل إنها بدون مبالغة ازدادت سوءً عن قبل، فالسلوفيني ماتياس كيك الذي لا يملك سيرة ذاتية تؤهله لتدريب فريق كبير مثل الاتحاد قاد الفريق في ست مباريات دورية لم ينتصر سوى في مباراة واحدة كانت أمام الفريق الذي لايمتلك أي نقطة في الدوري الأنصار، وتعادل الاتحاد مع كيك في مباراتين مع الهلال والرائد، بينما خسر ثلاث مباريات من الفتح والتعاون والاتفاق ليجمع بذلك خمس نقاط من أصل 18 نقطة وهو رقم سيىء جداً حقق المدرب الوطني عبدالله غراب أكبر منه في ثلاث مباريات فقط وذلك عندما تغلب على النصر وهجر وخسر من الأهلي ليجمع الاتحاد مع غراب ست نقاط من أصل تسع نقاط!. يتفق الجميع على أن علة الاتحاد لا تقتصر على الجهاز الفني كون مسؤولية اللاعبين كبيرة في هذا الجانب بيد أن ذلك لا يعفي كيك من المسؤولية كونه لم ينجح حتى اللحظة في غربلة الفريق وإعادة توهجه من جديد وصناعة الفارق الذي كان يأمله الاتحاديون. مشكلة السلوفيني ماتياس كيك ليست في الجوانب الفنية فقط إذ أنها امتدت إلى خارج الملعب وبالتحديد في علاقته مع اللاعبين وإدارة النادي كونه أظهر تهوراً كبيراً خلال المدة التي قضاها مع الفريق في تعامله مع وسائل الإعلام من خلال تطرقه في المؤتمرات الصحفية لقضايا اتحادية داخلية اعتادت أنديتنا على مناقشتها داخلياً دون اللجوء إلى سياسة "نشر الغسيل" وهو ما تسبب في فجوة بين المدرب واللاعبين عندما وصفهم ب"الكذابين" من ناحية، وبينه وإدارة النادي عندما انتقد قرار بيع عقد اللاعب البرازيلي ويندل للشباب من ناحية أخرى، ويبدو بأن أيام السلوفيني ماتياس كيك مع الاتحاد باتت معدودة قياساً على ماقدمه مع الفريق خصوصاً بعد خروجه من مسابقة كأس ولي العهد وتراجع ترتيبه في دوري "زين" إلى المركز السادس.عموماً يبقى فشل كيك مع الاتحاد مسؤولية الإدارة برئاسة محمد بن داخل الذي لم يحسن الاختيار إطلاقاً فلو أنه أبقى على المدرب الوطني عبدالله غراب لكان الاتحاد أفضل حالاً.