استقبل الصيادون بمحافظة الليث التوجيه الملكي الكريم و القاضي بإعفائهم من القروض من البنك الزراعي بالبهجة والسرور، معبرين عن عميق شكرهم لخادم الحرمين الشريفين على تلك اللفتة غير المستغربة . ورفعوا أسمى آيات الشكر لخادم الحرمين الشريفين فيما تواصلت الفرحة بينهم فأبلغ بعضهم بعضاً عبر الهاتف. إعفاء الصيادين سيكون له انعكاسات إيجابية على الأسعار وقد عبر المواطن الصياد عقيل القرمطي والذي قد حصل على قرض مالي 300 ألف ريال من البنك الزراعي من اجل شراء أربعة أبوات بحرية بقيمة 300 الف ريال و قد أصبحت اليوم ملكا له بعد أمر خادم الحرمين الشريفين بإعفائه من القروض المتبقية . وقال عقيل من شأن الإعفاء أن يعزز توجه الحكومة لدعم المواطن في مختلف مجالات الحياة من اجل الاستثمارات في الأسماك مؤكدا أن إعفاء الصيادين سيخفف عليهم الكثير من الأعباء المالية التي تشكل عبئا على الكثير منهم خلال الفترة السابقة، ولا سيما أن الصيد مهنة مكلفة، خاصة في شح مصادر الصيد في البحر، وبعد المسافة التي يقطعها الصياد كي يحصل على حجم محصول جيد. وأضاف عقيل بأن الصيادين في الواقع يواجهون الكثير من المعوقات، بيد أن الإعفاء سيمنحهم الفرصة لالتقاط الأنفاس من جديد وإعادة ترتيب أعمالهم وأولوياتهم، خاصة أنه في هذه الأيام لا يستطيع الصيادون الإبحار في البحر للظروف المناخية ، وهو ما يؤثر على مردوهم المالي. وحول حجم القروض التي يحصل عليها الصيادون، قال عقيل: بالنسبة للقرض الشخصي فهو يعتمد على حجم عمل المقترض وحجم السفينة أو القارب التي يستخدمها. وفيما يتعلق بانعكاس مثل هذا القرار على سعر الأسماك، قال: لا بد وأن يكون لذلك انعكاسات جيدة؛ لأنه في ظل التكاليف الباهظة والقروض التي تقع على عاتق المستثمرين في هذا المجال، فإن فرق التكلفة كان يتحمله المستهلك، وهذا أمر طبيعي في مجال التجارة. الصياد عقيل والفرحة على وجهه ومن جانب آخر تحدث الصياد احمد عيسى المزيني وقال ان هذه المكرمة الملكية قد أعفته من مبالغ مالية كبير مستحق عليه للبنك الزراعي وقد حان وقت السداد من سنوات عدة، وقد جاءت المكرمة في الوقت المناسب حيث أخذ قرضاً من البنك الزراعي وتم شراء أربعة قوارب بحرية واليوم بحمد لله تم السداد من قبل الوالد الملك عبدالله. من جانبه، أكد شيخ الصيادين بمحافظة الليث الشيخ / دردوم بن احمد الشريف المهداوي في محافظة الليث بمنطقة مكةالمكرمة، أن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز غير مستغرب من ولاة الأمر ويعكس التكافل والاهتمام بالمواطنين. وقال المهداوي: إن ولاة الأمر بهذا الوطن يأمرون بالتيسير في الإجراءات والتسهيل على المواطنين في جميع الجوانب من اجل الحصول على القروض التي تسهم في التنمية، بينما نجد الجهات المعنية تضع الشروط والعوائق أمامنا للحصول على القروض. وأثنى الشيخ المهداوي على قرار خادم الحرمين الشريفين بإعفاء الصيادين الحاصلين على القروض من صندوق التنمية الزراعي من القروض المتبقية في ذممهم. الزميل البصراوي مع الصياد القرمطي وتحدث الصياد عبدة العمشاني قائلا :إن هذه الموافقة الكريمة تُعد دليلا ناصعا على اهتمام خادم الحرمين الشريفين الكبير بأبنائه المواطنين، وتلمس احتياجاتهم، والتخفيف عنهم، وعن أسرهم، وهو الأمر الذي سيساعد هؤلاء الصيادين بمحافظة الليث على الاستمرار في كسب معيشتهم في يُسر. وأوضح الصياد محمد بن عمر البارقي وقال إن هذه المكرمة دعمت الحفاظ على مثل هذه المهنة والتي تكاد أن تنقرض لعوامل ومعوقات كثيرة. وأكد البارقي بان اسماك الليث من أفضل اسماك البحر الاحمر وأن جميع الصيادين بالليث سعداء جدا بالقرار الكريم موضحا بأن هذه المكرمة أعفته من مبلغ مالي كبير مستحق عليه من البنك الزراعي، وجاءت في الوقت المناسب حيث أخذ قرضاً من البنك الزراعي، وسدد منه أربع دفعات، وتبقى من القرض 20 دفعة، مشيراً إلى أن الملك عبدالله يتلمس حاجات المواطنين ويسمع أصواتهم، ويساعدهم في أمورهم. وتحدث محمد بن عقيل القرمطي، كبير الصيادين للأسماك في محافظة الليث وقال بانه، يشعر بالسعادة والبهجة إزاء خبر إعفاء الملك صيادي الأسماك من القروض المتبقية، وقال القرمطي : بان جميع الصيادين بمحافظة الليث كان وقع الخبر عليهم مفاجأة سارة تبعث الفرح في النفوس؛ لأن غالبيتهم من ذوي الحالة المادية البسيطة وعليهم التزامات. وأن غالبية الصيادين لا يمكنهم ادخار مبلغ مالي جراء توزيع الناتج اليومي من بيعه على وضعه المعيشي ، لكن الآن سيوزعه على مصروفاته الحياتية الخاصة، معربا عن شكره، ودعا للملك بطول العمر والصحة والعافية. الصياد احمد عيسى كما تحدث ل الرياض محافظ الليث محمد بن عبدالعزيز القباع وقال بان موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على إعفاء صيادي الأسماك من القروض المتبقية عليهم لصندوق التنمية الزراعية في جميع أنحاء المملكة بصفة عامة ومحافظة الليث بصفة خاصة تاتي من جانبين؛ الأول الجانب الإنساني، والثاني الجانب الاقتصادي؛ فقرار الإعفاء برغم ارتباطه بالجانب المالي والاقتصادي، إلا أنه لا يخلو من الجوانب الإنسانية التي يركز عليها الملك عبدالله بن عبدالعزيز في تعامله مع أبنائه المواطنين؛ فالقروض بأنواعها -الحكومية والتجارية- تبقى حملاً ثقيلاً على المقترضين، وتزيد من معاناتهم، وتنعكس سلباً على حياتهم المعيشية، وعلاقاتهم الاجتماعية، ومن هنا يمكن القول بأن الجانب الإنساني ظهر جلياً في القرار الملكي الكريم. إضافة إلى ذلك فالقرار يكشف عن عمق العلاقة بين الحاكم ورعيته، وهي العلاقة التي تجعله أكثر قرباً من احتياجاتهم، وتلمساً لمعاناتهم وأمنياتهم، وهو ما ينعكس إيجاباً على القرارات المُتخذة التي تأتي متطابقة مع احتياجات المواطنين. وقال القباع إن عددا من الصيادين بمحافظة الليث لديهم قروض وبعضهم لا يستطيع الإيفاء بتسديدها لأسباب معيشية كثيرة، منها أن الصياد يخرج إلى البحر ولا يعلم هل سيصطاد ما يكفي أطفاله وسد حاجته اليومية لذلك يصعب عليهم التسديد». وذكر القباع بأن هناك أعداداً ليست بقليلة من المقترضين توفاهم الله ويعاني ورثتهم من هذه القروض. وأكد القباع بأن مكرمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز أزالت عنهم عبئاً كبيراً وغمرتهم فرحة لم أشهدها كما شاهدتها عند معرفتهم بالمكرمة الملكية الكريمة.