حذر إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف فضيلة الشيخ صلاح البدير من استفحال بعض السلوكيات الشاذة والمظاهر المقيتة والتصرفات الغريبة التي لم تكن معهودة فيما سبق في الأسواق والميادين العامة، مناشدا المسؤولين والتجار والمعلمين والآباء والأمهات القيام بدورهم لصناعة جيل ملتزم بدينه وأخلاقه وتراثه وعاداته وتقاليده. وقال فضيلته: حداثة السن كناية عن الشباب وأول العمر وحدث السن قليل التجربة ناقص التدبير، والتفكير أسير الإعجاب، والتشبه لا ينساق لما ينفعه إلا بمشاورة ومناصرة، ومتى أعجب بشخص انحاز له واحتذى مثاله وأكثر من ذكره ونطق بنغمته وحاكاه في هيئته وحركته ولبسته وحين غاب دور الرقيب تسللت لمجتمعاتنا قدوات سيئة وأمثلة منحطة دنيئة وحين توارى دور الولي الصالح ظهرت بين الشباب والفتيات سلوكيات شاذة ومظاهر مقيتة وتصرفات غريبة لم تكن معهودة وموجودة وظهرت في الأسواق والميادين. وأضاف: شباب أصيب بداء التأنيث والتحلي والتميع والتكسر والتعطف والتسكع في الأسواق والتمايل في مجامع النساء تراه يضع الأقراط والقلائد يلمع شفته ويلون بشرته ويحمر وجه ويلبس الملابس المثيرة الضيقة ويرتدي سراويل سيئة تحسر عن عورته وسوأته، أفعال غاية في القبح والغرابة وهم ضحايا السهرات الممقوتة ومقاهي الشيشة البغيضة، وكم رأينا صغيرا حدث السن تردى في دروب المخدرات والمسكرات والمنكرات، وفتيات وبنات وآه على حالهن غاب الرقيب عنهن وغاب المستحفظ عليهن وتساقطن في التبرج والسفور وصارت المرأة تزاحم الرجل وتصافحه وتمازحه وتخضع له بالقول يا لها من صورة تنفطر منها القلوب. وناشد الشيخ البدير المجتمع القيام بدوره تجاه هذه المظاهر قائلا: اتقوا الله أيها المسلمون اتقوا الله أيها الأولياء من رعاية أولادكم وغرس الفضيلة في نفوسهم، واتقوا الله أيها التجار ولا تبيعوا الملابس الفاضحة والغريبة الشاذة التي لا تمت إلى تراثنا بشيء، ويارجال التعليم كيف يستفحل هذا البلاء ؟ فالله الله في رعاية أجيالنا وصناعة نشئنا، أيها المسؤولون كل في جهته خذوا بأيدي شبابنا وفتياتنا للحشمة والفضيلة وامنعوا ضياعهم وحاذروا سقوطهم في الجريمة والبلاء والشر المستطير. وتحدث فضيلته للشباب والفتيات قائلا: لا يستفزنكم الشيطان بخدعه ولا يوقعنكم في شركه وآماله الباطلة، قال تعالى: (يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما)، أظهروا النكير والرفض للظواهر المخزية فلا يجوز أن يكون ذلك واقعا وهي محرمة في شريعتنا، لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرجل، وفي الحديث الآخر: «لعن النبي صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء».