عقد المتحف البريطاني ظهر أول من أمس مؤتمراً صحافياً لمعرض «الحج: رحلة الى قلب الاسلام « حضره سفير خادم الحرمين الشريفين في المملكة المتحدة صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نواف بن عبدالعزيز، ومعالي الأستاذ فيصل بن معمر الأمين العام لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة، واللجنة التحضيرية لمعرض الحج. وتم قبل بدايته فتح المعرض لوسائل الإعلام البريطانية والدولية والعربية. افتتح المؤتمر بكلمة ألقاها مدير المتحف البريطاني نيل ماكجريجور شرح من خلالها « ... أن «الحج» أحد المظاهر الدينية الكبرى في العالم ولهذا السبب كان من الأساس أن المتحف البريطاني يتطرق الى النظر والبحث في هذا الركن العظيم من الاسلام. كما أنه عنصر رئيسي للمسلمين لفهم أنفسهم والعالم، والمجتمع الإسلامي العالمي الذي ينتمي اليه كل مسلم «. وأضاف ماكجريجور « ... الحج هو الركن الوحيد من أركان الإسلام الخمسة الذي لا يسمح لغير المسلمين بمشاهدته أو المشاركة فيه ومعرفة مشقات الرحلة إلى البقاع المقدسة أو رؤية ما يدور من نسك وتعبد في المشاعر . ولهذا السبب وبالتحديد يرحب المتحف البريطاني بالزوار لفهم هذا الركن من الإسلام « . والهدف الرئيسي من هذا المعرض هو محاولة السماح واعطاء المسلمين وغير المسلمين خصوصا فرصة للحصول على بعض الشعور والفهم والإجابة عن سؤال ، ما هو الحج « . وفي نهاية كلمته شكر ماكجريجور المكتبات حول العالم وخصوصا ، مكتبة الملك عبدالعزيز العامة التي كانت دعامة كبيرة في انجاح واقامة هذا المشروع الجبار. مدير المتحف البريطاني: الحج أحد المظاهر الدينية العظيمة في العالم من جانبه قال الامير محمد بن نواف في كلمته « ... ان الحج هو ركيزة من أهم أسس الدين الاسلامي. ومن خلال الصور، واللوحات، والقصص، والقطع الأثرية الموجودة في هذا المعرض تتكون لمحة ويبرز جانب صغير عن هذه الرحلة التي يتوق لها كل مسلم من جميع أنحاء العالم على مر العصور» . وأضاف سموه « ... أن أداء الحج واجب شرعي على كل مسلم، أما العناية بالحجاج وأمنهم وراحتهم والعناية بمكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة فهي مسؤولية شعب المملكة العربية السعودية تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود «. وفي نهاية كلمة سموه تمنى أن يترك هذا المعرض أثراً ايجابياً ، وفهما واعياً لمفهوم الاسلام الحقيقي من خلال شعائر الحج التي يتناولها المعرض. الأمير محمد بن نواف والأستاذ فيصل المعمر. وقالت أمينة المتحف، فينيشيا بورتر في كلمتها « ... ان التحدي الأكبر الذي واجههم في إقامة هذا المعرض هو تحويل الركن الخامس من أركان الاسلام الى معرض. لذا قرر المتحف البريطاني بتجزئة فكرة المعرض الى ثلاثة عناصر أساسية: الذهاب الى الحج، الوصول الى مكة وتأدية المناسك، وإتمام رحلة الحج من خلال قصص الحجاج «. وأكدت أن هذا المعرض ليس معرضاً فنياً بل كل قطة فيه تمثل عنصراً أساسياً في فهم تراث وتاريخ ديني عظيم. وأن مقتنيات المعرض ثرية في قيمتها التاريخية وتضم قطعا من الماضي وقطعا فنية حديثة تكشف جميعها عن التأثير المستمر للحج عبر العالم وعبر القرون. مبينة أن المعرض سيبرز الحج من رحلة الحاج إلى مكةالمكرمة عبر الطرق الرئيسية التي سلكها الحجاج في الماضي.