تبدو أبرز مكتسبات تأجيل قرار سوبا هي استطاعة المواقع المعارضة أن تضغط على قرار تصدره الولاياتالمتحدةالأمريكية وأن تشحن تلك المواقع الرأي العام ضده سواء بإيقاف نشاطها أو تغيير ألوان موقعها لإشراك مزيد من زوار تلك المواقع في صلب المشكلة. الولاياتالمتحدةالأمريكية نفسها وحتى بعد قرارها بدراسة سوبا تتعرض لهجمات القراصنة الدوليون "أنونيموس" التي أعلنت اختراقها لمواقع حكومية أمريكية هذه المرة احتجاجا على إغلاق موقع تحميل ميغا أبلود الذي اتهم باشتراكه في منظمة إجرامية تدير أكبر قرصنة حول العالم وقد تكون الولاياتالمتحدة رغبت في إرسال رسالة مبطنة قبل تأجيل القرار للمواقع الأخرى أن هذا هو مصير كل موقع يؤوي ملفات مقرصنة. أما القرار فكان من المتوقع أن يحظى بأغلبية كبرى، فكبريات المواقع التي يقصدها ملايين المتصفحين، قد أعلنت عن تضررها في حالة الإقرار في مقدمتها غوغل ويوتيوب وياهو وفيسبوك وموزيلا وويكيبيديا وأي باي وباي بال وغيرها من المواقع، وقامت بمطالبة زوارها بإرسال رسائل للكونجرس ضد إقرار النظام، وأنشئت صفحات ومواقع أخرى تشرح للمتصفحين ماذا سيحصل لو أقر النظام. أما في الجهة المقابلة فقد جاءت الشركات التي تعتمد على النشر التقليدي، فهي إما تملك صحفاً أو قنواتاً فضائية، وتذكر بأنها تضررت كثيراً من إعادة نشر أنتاج تملكه عبر الإنترنت، وقد لاحقت كثيراً أحد مقاطع اليوتيوب لطفل بسبب وجود مقطع موسيقي في الخلفية، قد يكون صدر من التلفاز وغير مقصود. أما بعض الشركات فقد انسحبت بعد وقتاً من التأييد كما تذكر الموسوعة الحرة ويكيبيديا، وفي مقدمتها موقع قودادي، وقد يكون الضغط احد أسباب تراجعها، وخوفاً على شعبيتها تراجعت كلاً من سوني ونينتيندو . وعلى ذكر الويكيبيديا باعتبارها متضررة من القرار رغم أنها غير ربحية، فقد شاركتها الحملة عدة جهات غير ربحية وصلت إلى حوالي الأربعين جمعية متخصصة بالدفاع عن حرية الإعلام وحقوق الإنسان مثل مراسلون بلا حدود، ونشرت الموسوعة الحرة على صفحتها باللغة الانجليزية صورة كتبت عليها تخيل عالما ً من غير معرفة حرة.. الكونغرس الأمريكي ينظر في تشريع يمكن أن يدمر الإنترنت المجاني والمفتوح بشدة لذلك نحن نحجب موقع ويكيبيديا لمدة 24 ساعة لنشر الوعي عن هذا القرار. أما منظمة مراسلون بلا حدود فقد أقفلت موقعها لمدة 24 ساعة اعتراضاً على الحكم، معتبرة أن الموافقة على القرار يعني وضع سور إلكتروني، وسيعجل هذا القرار مع قرار قانون حماية الملكية الفكرية بيبا بوفاة المواقع الإلكترونية سريرياً، وعدت مراسلون بلا حدود الأمر بأنه قمعي، بسبب تعريف حقوق المؤلف الغامض حتى الآن، وسيؤدي القانونان إلى رقابة غير مسبوقة تفرض على شبكة الانترنت والضحية هي حرية التعبير. و بانتظار ما سيسفر عنه حتى الآن التصويت على القرارين يجب على المستخدم أن يتخذ الحيطة فبعض مواقع التحميل مهددة بمصير كمصير ميغا أبلود، لذلك يستحسن استرجاع نسخ من الملفات المرفوعة على برامج التحميل العالمية، وحفظها على أجهزتك الخاصة أو أقراص التخزين، وأصبح من المهم أن تقرأ سياسات المواقع الخدمية من يوتيوب او فيسبوك او ريبيد شير وغيرها من المواقع الخدمية، فتسجيلك يعني ضمناً موافقتك على جميع الشروط وهي مختلفة باختلاف النشاط المقدم، فحتى تحفظ حقوقك وتعرف مالك وما عليك قم بقراءتها ومعرفة أبرزها