شملت لائحة العقوبات الجديدة التي اعتمدها الاتحاد الاوروبي الإثنين ضد النظام السوري خمسة مصارف سورية وثلاث شركات نفطية إلى جانب 22 شخصًا معظمهم أعضاء في أجهزة أمن. والمصارف هي المصرف الصناعي وبنك التسليف الشعبي والمصرف الزراعي التعاوني ومصرف التوفير وكذلك فرع من المصرف التجاري السوري الذي سبق أن فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات عليه هو المصرف التجاري السوري اللبناني. وكل هذه المصارف متهمة بأنها «ساهمت في تمويل النظام». من جانب آخر فإن الشركات النفطية، شركة دير الزور للنفط وشركة ايبلا للنفط وشركة دجلة للنفط ادرجت أيضا على اللائحة بسبب «دعمها المالي» لنظام الرئيس بشار الاسد. وتم تجميد أرصدتهم في أوروبا وكذلك أرصدة 22 شخصًا منعوا أيضا من الحصول على تأشيرات دخول. وبين هؤلاء الأشخاص خصوصا 16 ضابطا كبيرا متهمين بأنهم أمروا قواتهم بإطلاق النار على المتظاهرين وكذلك قادة من الاستخبارات العسكرية أو أجهزة الأمن بسبب مسؤوليتهم في توقيف أو تعذيب سجناء. وهي سلسلة العقوبات الحادية عشرة على سوريا وأصبحت هذه الإجراءات تطال الآن حوالى 150 شخصا ومنظمة مرتبطة بنظام بشار الأسد. وسبق أن فرض الاتحاد الأوروبي حظرا على مبيعات الاسلحة وكذلك منع استيراد النفط السوري والقيام باستثمارات جديدة في القطاع النفطي في هذا البلد. واخر سلسلة عقوبات أوروبية اتخذت تزامنا مع عقوبات أميركية، في مطلع كانون الأول/ديسمبر، وتناولت خصوصا منع تصدير معدات مخصصة لصناعة الغاز والنفط وبرامج معلوماتية تتيح مراقبة اتصالات الانترنت والهاتف، إلى سوريا. وأوقعت أعمال العنف في سوريا أكثر من خمسة آلاف قتيل خلال عشرة أشهر كما تقول الأممالمتحدة.