يرعى صاحب السمو الملكي الفريق أول ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية يوم غد الأربعاء حفل تخريج الدورة السادسة عشرة من الضباط الجامعين والدورة الحادية والعشرين من طلاب كلية الملك خالد العسكرية. وقد عبر مساعد قائد كلية الملك خالد العسكرية اللواء عيسي بن إبراهيم الرشيد عن عظيم سعادته بتخريج دفعة جديدة من طلبة الكلية ونوه بما يلقاه التعليم في المملكة من رعاية واهتمام كبيرين من قبل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الآمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله وحكومتهم الرشيدة وعلى وجه الخصوص ما يحظي به التعليم العسكري من دعم سخي واهتمام متواصل مكن كلية الملك خالد العسكرية من أن تشكل لبنة عسكرية في إمداد قواتنا المسلحة ووحدات الحرس الوطني بالكفاءات المتميزة من الضباط. وثمن اللواء الرشيد ماتحظي به كلية الملك خالد العسكرية من دعم وتوجيه من المسؤولين بالحرس الوطني وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني وسمو النائب المساعد للشؤون العسكرية الفريق أول ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز. وأشار الرشيد إلى أن الخريجين قد أكملوا دراستهم وتدريبهم حيث تم إعدادهم تربوياً وعسكرياً وعلميا وميدانياً والارتقاء بكفاءتهم القتالية والإدارية التي ستؤهلهم بإذن الله من تحمل مسؤولياتهم تجاه وطنهم وأوضح أن منهاج كلية الملك خالد العسكرية يرتقي إلى مستوى عالٍ من الإعداد العسكري التي تمكن الطالب من ممارسة مهامة العملية بعد التخرج والالتحاق بوحدات الحرس الوطني بكل كفاءة واقتدار. وأكد ان احتفال الحرس الوطني بتخريج هذه الدفعة سنوياً يأتي ليقدم إضافة جديدة من الشباب الواعد مع المستقبل للقيام بأنبل غاية وأشرف مهمة هي شرف الدفاع عن الدين ثم المليك والوطن فكلية الملك خالد العسكرية تمثل النظرة الحضارية الشاملة التي يتبناها الحرس الوطني حيث تعد إنجازا حضارياً متكلاملاً تهدف إلى الارتقاء بالتعليم العسكري بالحرس الوطني وإعداد القادة العسكريين علماً وتدريباً والمسلحين بالعقيدة الصحيحة. من جانبه قال ركن التدريب العسكري بالكلية العميد د. سعيد بن ناصر المرشان ان تشريف صاحب السمو الملكي الفريق أول ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز يمنحنا شعوراً غامراً بالسعادة والسرور، حيث نستلهم من توجيهاته الأسلوب الأمثل للعمل المستقبلي، ويعطي للخريجين إحساساً بتواصل الرئيس بالمرؤوس في هذه المؤسسة العريقة (الحرس الوطني). وقال العميد المرشان ان العملية التعليمية في الكلية- كما هي في غيرها- في تطور مستمر، سعياً إلى إضافة الجديد وتعديل مايحتاج إلى تعديل حسب المتطلبات والمستجدات، وثلاث سنوات في الكلية يقضيها الطالب حسب خطة مرسومة لمنهاج عام، وتشتمل على العديد من العلوم والمعارف، سواء العسكرية أو الثقافية المتنوعة، يؤدي في النهاية إلى صقل مواهب ذلك الطالب، ليكون جاهزاً لأداء عمله في وحدات الحرس الوطني المختلفة بعد تخرجه. وأشار إلى تتنوع أساليب وطرق التدريس حسب المادة ونوع المعرفة قائلاً ان الخطة شاملة للدروس النظرية والعملية عبر برنامج محدد ومدروس، وإذا كان هنا من اختلاف بين التعليم العام والعسكري، فهو في أن برنامج الطالب العسكري متواصل عى مدار الساعة حسب برنامج منهجي وآخر لامنهجي تراعى فيه أهداف الكلية ومهمتها، كما روعي في وضع المنهاج التسلسل المنطقي في اكتساب المعارف، سواء العسكرية أو الأكاديمية، حيث كان تدريجياً، آخذين في الاعتبار متطلبات كل مادة، وتحقيق الأهداف الوسيطة والنهاية لكل مرحلة دراسية، وذلك إذا اعتبرنا أن كل سنة دراسية تعد مرحلة، ويتخلل اليوم الدراسي- بالإضافة إلى مايتعلمه في الفصول- تدريبات عملية ورياضية وزيارات.. وغيرها، وكلها تصب في النهاية لتخريج ضباط مؤهلين للانخراط في وحدات الحرس الوطني. من جهته أوضح قائد كتيبه الطلبة العميد الركن هادي بن حبيب المطيري أن تشريف صاحب السمو الملكي الفريق أول ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية لحفل التخرج ومشاركة أبنائه فرحتهم يدل على حرص سموه على مشاركتهم فرحتهم وتطرق العميد المطيري إلى مهمة كتيبة الطلبة، وقال: ان مهمة كتيبة الطلبة تبدأ من استقبال الطالب المستجد وتدريبه عسكرياً لينهل من العلوم والمعارف العسكرية والمدنية ليصبح مؤهلاً علمياً وفكرياً ليحوز على الصفات الضرورية التي تساعده على القيام بالواجبات العسكرية وماينتظره من مهام وذلك من خلال تربيته عسكرياً وسلوكياً وترسيخ مقومات الانضباط العسكري وحسن الانتظام وممارسة الحياة العسكرية والواقعية وما يتطلبه من العمل بروح الفريق وماتفرضه من طاعة والتزام وغرس قواعد الأسس اللازمة لاكتساب النواحي القيادية من خلال حياته العسكرية اليومية مع تنمية روح الفداء والولاء للدين ثم المليك والوطن إضافة إلى رفع الكفاءة الجسمانية لدى الطالب من خلال الأنشطة المنهجية واللامنهجية. أما المقدم الركن خالد بن محمد الرشيدان قائد سرية الملك خالد فقال انه لشرف عظيم وتكليف مرموق لمنسوبي الكلية وطلابها وطلبتها حين يشرف صاحب السمو الملكي الفريق أول ركن متعب بن عبدالله هذا الحفل ويرعاه ويقدم للوطن فوجاً من أبنائه المخلصين لدينهم الأوفياء لمليكهم المتفانين لشعبهم وأضاف الرشيدان أن الطالب منذ التحاقة بالكلية يخضع لعدة أمور كفيلة بتحويله من الحياة المدنية إلى العسكرية، اللياقة البدنية، الانضباط العسكري، وعلوم الأسلحة بعد ذلك ينضم الطالب الذي أجتاز هذه الفترة إلى زملائه في مراحل التعليم الإعدادي والمتوسط والنهائي ينهل من العلوم العسكرية كمهارة الميدان ومهارة المعركة والتكتيك والإشارة والدوريات وغيرها من العلوم العسكرية كذلك الأكاديمية مثل القانون الدولي والرياضيات والثقافة الإسلامية والفيزياء والكيمياء والأحياء وعلم النفس العسكري وبذلك يكون الطالب الخريج على مستوى عالٍ من الثقافة العامة التي تفيده في مجال عمله كقائد في المستقبل. أما المقدم ناصر بن عايض آل حامد قائد سرية الملك فيصل فقال ان لحظة التخرج من اللحظات النادرة التي يجد فيها الإنسان نفسه التي تغلب الفرحة بها الفرحة، وانني إذا ابارك للخريجين هذا التخرج والتتويج، مشيراً إلى أن الطالب قد انخرط في منهج منظم، انكب عليه المصممون ليعتني بقدراته الفكرية، ولياقته البدنية، وتأهيله فقد قدمت الكلية إلى الطالب من كل فن بطرف ومن كل علم بمقدار ففتحت ذهنه على معارف عديدة وعلوم متعددة امتزج الأكاديمي فيها بالعسكري فانصهرت في بوتقة واحدة، علمته الاعتماد على ذاته وصقلت مواهبه وأفكاره فأبدعت فيه المهارات القيادية وركزت على التمارين الميدانية برفقة كوكبة من المدربين المحترفين والأساتذة القديرين مؤكداً أن هذه الفرحة لاتشابهها فرحة فبالرغم من ألم الفراق بعد هذه العشرة إلا إن فرحة التخرج والتأهيل يسعدنا ان نرى هؤلاء الخريجين قد امتطوا صهوة المسؤولية لخدمة دينهم ثم مليكهم ووطنهم. أما قائد طابور العرض الرائد عبدالله بن صالح العنزي فعبر عن شعورة بالفخر والاعتزاز لتشريف صاحب السمو الملكي الفريق أول ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية لهذا الحفل والذي يجسد دعم القيادة الرشيدة لأبنائها في كافة المجالات وخصوصاً المجال العسكري كونه الدرع الحصين بعد الله عزوجل في حماية وإدامة مقدرات هذا البلد المعطاء، ومن دواعي سروري أيضا قطف ثمرة سنوية بتخريج دفعة من ضباط الحرس الوطني بعد برنامج تأهيلي وتعليمي اتبع الأساليب العلمية الحديثة في التدريب والتعليم. الخريجون يعبرون عن سعادتهم وفي لقاء مع الطلبة الخريجين قال الخريج وليد بن خالد المتوزي :سعادتي لاتوصف بهذه المناسبة المرتقبة خصوصاً ونحن نتشرف برعاية صاحب السمو الملكي الفريق أول ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية لهذا الحفل وأحمد الله عزوجل على أن حقق أمنيتي لأكون أحد حماة هذا الوطن الغالي خدمة للدين ثم المليك والوطن موجها شكره وتقديره لكافه المسؤولين بكلية الملك خالد العسكرية الذين قدموا كل شيء لهم اثناء الدراسة طيلة الثلاث سنوات التي قضوها داخل الكلية. فيما أشار والد الطالب الرائد خالد بن عبدالعزيز المتوزي إلى سعادته وهو يرى ابنه الأكبر يتخرج من هذا الصرح العملاق ليقدم نفسه فداء لهذا الوطن متمنياً له المزيد من التوفيق والنجاح باذن الله. أما الخريج الجامعي عوض بن محمد العمري فبر عن شعوره بالفخر والاعتزاز كونه أحد خريجي كلية الملك خالد العسكرية وحول سؤاله عن تحقيق الطموحات أجاب: لقد حققت الجزء الأصعب من طموحاتي والذي سيكون السلم الذي أرتقي عليه للوصول إلى باقي ما أطمح إليه وأن ماوصلت إليه من تفوق هو بفضل الله عزوجل ثم بفضل دعاء الوالدين والمثابرة وبذل الجهد للوصول للغاية. أما والده فحمد الله عزوجل على ماوصل إليه ابنه وانه رآه أحد الدروع الحصينة لهذا البلد المعطاء سائلاً الله عزوجل أن يزيده هداية وتوفيقاً. من جانبه قال الخريج مشاري بن عبدالعزيز النغيمشي أنه شعور الهمة والعزيمة لحراسه وطني وها أنا الآن ابدأ طموحي من خلال تحمل المسؤولية والشعور بأن هذا الوطن يستحق من أبنائه المثابرة المستمرة عاقداً العزم للوصول إلى المراتب العليا في العلم والعمل لأقدم لوطني رد الجميل إلى ذلك قال والده بأنه يفخر بابنه في يوم لايمكن أن ينساه الإنسان فهو خالد في الذاكرة موجهاً النصح له بالانضباط والحرص على المثابرة والاجتهاد.