سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الأوروبي" يقاطع النفط الإيراني رسمياً.. وبريطانيا ترسل أسطولاً الى مضيق هرمز لاختبار النوايا الإيرانية وزير الخارجية النمساوي: لا يمكن لأوروبا أن تقف متفرجة وإيران تزهو بالقنابل النووية
قرر الإتحاد الأوروبي أمس فرض حظر على استيراد النفط الخام الإيراني والمنتجات النفطية، مع السماح بتنفيذ العقوبات ذات الصلة المبرمة مسبقاً، وذلك حتى الأول من تموز/يوليو 2012، وأعلن عن تجميد جميع أصول المصرف المركزي الإيراني ضمن الإتحاد الأوروبي، وذلك في إطار الضغط على طهران للتخلي عن برنامجها النووي. وأوضحت مصادر دبلوماسية أن الحظر سيفرض تدريجيا، بحيث يحظر على الفور على الدول الأعضاء توقيع أي عقود إمدادات جديدة على أن يتم إنهاء العقود القائمة بحلول الأول من تموز/يوليو القادم. ويسعى التكتل إلى وقف الإمدادات بأسرع وقت ممكن حتى لا تنجح إيران في العثور على مستورد بديل لتعويض الطلب الأوروبي. وتؤكد طهران أن برنامجها النووي لأغراض سلمية، إلا أن وزير الخارجية النمساوي ميشائيل شبيندلغر أكد أن "الاتحاد الأوروبي لا يمكنه أن يقف مكتوف اليدين ويشاهد إيران تزهو بالقنابل الذرية" - على حد تعبيره -. وقال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ "إيران تواصل تحديها لقرارات مجلس الأمن الدولي وتخصيب اليورانيوم إلى مستوى 20%، وهو ما ليس له تفسير مدني ممكن". وأضاف "أعتقد أنه من المهم جدا أن نكثف الضغوط السلمية المشروعة على الحكومة الإيرانية حتى تدخل في مفاوضات جدية مع المجتمع الدولي" ، وقال "بريطانيا تتطلع إلى حزمة عقوبات غير مسبوقة". كما وافق الوزراء على عقوبات ضد البنك المركزي الإيراني وحظر تجارة المنتجات البتروكيماوية والذهب والمعادن النفيسة والألماس والعملات الورقية والمعدنية. وحذر وزير الخارجية السويدي كارل بيلدت من أن فرض الإجراءات المشددة ليس حلا للقضية ، وأعرب عن أمله أن تؤكد مشاورات الاتحاد على حرص التكتل على التوصل لحل دبلوماسي باعتباره الطريق الوحيد لحل الوضع الحالي. وقال "المواجهة أو الحرب ليست في مصلحة أحد" وهو نفس ما أكده هيج من أن العقوبات "ليس هدفها الصراع وإنما تجنب الصراع". وقال وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله "يمكن لإيران إنهاء هذه العقوبات في أي لحظة، من خلال التعاون الدولي وضمان الشفافية وتقديم ما يؤكد عدم سعيها للتسلح نوويا". وقد ندّدت روسيا على الفور بالقرار الأوروبي قائلة "ان العقوبات الأحادية الجانب لا تدفع الأمور قدما". الى ذلك، انضمت بريطانيا إلى الولاياتالمتحدة وفرنسا في إرسال أسطول من السفن الحربية عبر مضيق هرمز، في اشارة إلى النظام الإيراني بعد تهديده باغلاقه.