جاء برنامج الثانية الذي يقدمه المذيع المتألق الناجح الذي نعتبره صوت المواطن الاستاذ داود الشريان وتناول حلقة عن (السجينات) واستضاف أحد المسؤولين من اللجنة الوطنية لرعاية السجناء وإحدى الباحثات الاجتماعيات في سجون منطقة الرياض وتطرق في الحلقة عن موضوع السجينات وكيف التعامل معهن ورفضهن من قبل ذويهم بعد الخروج من السجن وقال في آخر الحلقة: الموضوع شائك، نعم الموضوع شائك.. فنشكر الاستاذ داود على اختياره المواضيع الحساسة والذي تهم المواطن فلدي تجاه هذا الموضوع (السجينات) ثلاث رسائل الاولى موجهة إلى الفتاة قبل الوقوع في الأسباب المؤدية إلى السجن والثانية للأب أثناء السجن للفتاة والثالثة للمجتمع بعد خروج الفتاه من السجن. الرسالة الأولى: وهي موجهة لتلك الفتاة المسلمة العفيفة التقية النقية اللتي عاشت في كنف عائلة محافظة، أعلمي انك مستهدفة ومحاربة وهدف لأصحاب القلوب المريضة ولأعداء العفة والحشمة الذين يتربصون بك فأعداء الحشمة والعفة يخططون لانحراف الفتيات العفيفات عن طريق الصواب بدواعي الحرية إلى طريق الانحراف والرذيلة والوقوع في شرك الفساد بكل أشكاله بداية باختلاط ثم خلوة ثم حفلة ونهاية بوقوع في خمرة او كبيرة من كبائر الذنوب أو امور لا تحمد عقباها ويكون نهايتها العار والدمار وأصحاب الهوى والقلوب المريضة والحب الزائف والغرام والعشق الكاذب فمهما قدم من الكلام المعسول بل المسموم والاطراء والثناء والمدح فهو لا يريد إلا النيل من عرضك الشريف ثم الاستسلام له والانقياد لأوامره وتنفيذ طلباته حتى تقعي في الأسباب المؤدية لدخولك السجن ثم تندمي في يوم لا ينفع الندم .. فلكل فتاه انخدعت بذلك أو سولت لها نفسها الأمارة بسوء بذلك فتتذكر مراقبة الله لها عز وجل وكذلك تحدث نفسها من يقبل بها من الرجال زوجة له مربية لأبنائه حافظة لسرة أمنه على بيته وماله في حال انكشاف أمرها ؟؟!! فهي بذلك حكمت على نفسها بالفشل في الحياة منذ البداية .. الرسالة الثانية: وهي للولي الأب أو الاخ الأكبر او من كان ولياً لها فمن الخطأ معالجة الخطأ بالخطأ فإذا وقعت المشكلة فالطريقة الأمثل والأسلوب في حلها هو الاعتراف بالمشكلة قبل كل شيء والبحث عن الحلول المناسبة للمشكلة بما يتوافق مع طبيعة المشكلة فإن مشكلة دخول الفتاة للسجن ورميها وعدم السؤال عنها وعدم زيارتها والقبول بها واستلامها بعد قضاء المحكومية ليس هو الحل لذلك.. مهما كان وقع المشكلة في النفس وفي المحيط الاسري الخاص بسجينة. فكما قالت الباحثة يعتبرها البعض بصمة عار في وجه الاب فإن قبولها مرة ثانية للأسرة مطلوب من العائلة لا سيما إن كانت قضية السجن لا تمس الشرف فإذا لم تقم باستلامها وأنت قد تكون أحد الأسباب الرئيسية في سبب دخولها للسجن من إهمال للبيت والعائلة والتربية الجيدة وتترك الفتاه تبحث عما تفقده في البيت من احتواء واحترام واعترف بها وبوجودها وأهميتها في العائلة قد تحصل عليه بطرق ملتوية غير سوية ومن ثم إذا وقع الرأس في الفأس تتبرأ من ذلك.!! فلا بد من قبولها وإعادة تصحيح سلوكها غير السوي إلى السلوك الصحيح مهما بلغت التكلفة والتضحية فهي في الاول والاخير هي ابنتك.. الرسالة الثالثة: هي لأفراد المجتمع ولمؤسسات المجتمع المدني والجهات الخيرية فعلينا كفراد وأسر الاعتراف بها وإزالة النظرة السوداوية لها وعلى المؤسسات دعمها نفسياً وإعادة تأهيلها لكي تستقر في المجتمع ودعمها مادياً ويقدم لها قروض وتسهيلات لتفح مشروع خاص بها لتكتفي بنفسها ولا تقع في ضحية لأصحاب المطامع. وفي الأخير أسال الله أن يحفظ بناتنا وبنات المسلمين من كل شر..