اتخذوا من التحدي شعاراً لهم ليثبتوا أنّ الصحراء وكثبانها الرملية، وما فيها من مخاطر وتحديات لنّ تقف في طريق رحلاتهم الاستكشافية؛ ليتعرفوا إلى كثير من مناطق المملكة، فمن صحراء الثمامة إلى جبال حائل وبراريها، مروراً بصحاري المنطقة الشرقية وسواحلها وجبالها، كل ذلك جعلهم يطلقون على أنْفُسِهم لقب «مغامرو الصحراء» لمُلاك سيّارات الدفع الرباعي، لينشئوا بعد ذلك فريقاً من أبناء المملكة والوطن العربي، حيث يتم تبادل الخبرات في مجال السيارات، والرحلات البرية لاكتشاف المناطق المختلفة، والتعرف إلى ربوع الوطن. ولم يقتصر نشاط فريق «مغامرو الصحراء» على الرحلات البرية فقط بل امتد للمشاركة في كثير من الفعاليات والأنشطة الاجتماعية؛ كالمسيرات للاحتفال باليوم الوطني، والمناسبات العالمية، إضافة إلى زيارة المنظمات والجمعيات الخيرية، حيث اصطحب الفريق مجموعة من أطفال دار أيتام بالرياض إلى منطقة «مصيقرة» يرافقهم إداريو ومشرفي الدار، كما شارك الفريق أيضاً في مسيرة خاصة بمناسبة اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، واليوم العالمي التطوعي، ويرافقهم عددٌ من الفرق الكويتية، وذلك خلال رحلتهم الدولية لدولة الكويت. رحلة لاستكشاف جبال حائل وأوديتها وأوضح «عبداللطيف بن محمد الودعاني» قائد فريق مغامرو الصحراء للرحلات الدولية ونائب قائد المنطقة الشرقية، أنّ بداية انطلاقة الفريق كانت في عام 2009م، من خلال فكرة اقترحها مؤسسو الفريق «مشهور البيز» و»فهد المجراد»، وتعتمد على تنظيم رحلات بسيطة لملاك السيّارات ذات نظام الدفع الرباعي، وذلك لتبادل الخبرات والتجارب والنصح، إضافةً لأهدافَ سامية أهمها؛ تقوية الروابط الأخوية بين الأعضاء، والتعرف إلى ثقافات الشعوب من جهة أخرى، وممارسة هواية ارتياد الطرق الوعرة مع الحرص على مبادئ السلامة، ونشر ثقافة العمل التطوعي على مستوى المملكة، ليتم بعد ذلك تأسيس منتديات لملاك تلك السيارات، ووصل عدد أعضائه عشرة الآف عضو، وشارك جزء كبير منهم في العديد من الرحلات المحلية لكافة مناطق المملكة. وذكر «الودعاني» أنّه بعد العديد من الرحلات والمشاركات المحلية في كافة مناطق المملكة؛ أنهى فريق «مغامرو الصحراء» بالمنطقة الشرقية رحلتهم الدولية الأولى، من خلال فريق مكون من (15) سيارة قصدت دولة الكويت الشقيقة، واستمرت لمدة أربعة أيام، ونفذت خلال الرحلة العديد من الجولات والزيارات لإكتشاف مختلف المناطق الأثرية والسياحة منها جزيرة «فيلكا» الكويتية، وذلك بعد شحن السيّارات على عبّارة للوصول إلى الجزيرة، والتجول بعد ذلك في بيئتها القديمة والمملوءة بالمباني الأثرية.