الشاعر الرقيق والكاتب الأنيق والمعلم الكبير.. محمد عبدالله بيهان رحل في سلام إلى رحمة الله يا من توضأ بالأنوار واغتسلا وذاب شوقاً إلى ديانه فعلا ومن مقام الرضى بدء انطلاقته روحا تألق بالتحميد مبتهلا إلحق.. بظنك في الرحمن إن له بمحسن الظن فيه فوق ما سألا يا من توسد كفي قبل رحلته كنت السكينة أو حاكيتها مثلا حنت إلى الله روح منك فارتفعت وحن للطين ما للطين فانفتلا وبين تلك وهذي مهجتي انفطرت لولا يقيني قلبي بعدك ارتحلا كنا شقيقين بل روح موزعه على اهابين إن حلا وإن رحلا كنت السراج ومن قلبي ذبالته وإذ رحلت فؤادي شاط واشتعلا قد كنت روضة أزهار مكممة وحينما مت فاح العطر وانتقلا رسول نعيك بين العالمين شذى وكان ذكرك ما بين الثناء حلا يا ساكب الشعر كالانسام حانية تخالط الروح قبل القلب محض طلا ويا معنى بسكب القول يحسنه أهدى البلاغة من إبداعه حللا أنت الذي انطق الأقلام وهي دمى وصاغ بالحرف للقول الرصين حلى أعطيت عمرك للفصحى وكنت بها تعطي الكثير وكم قدمته جذلاً وكنت مصباح أنوار يسير بها من صارع الليل لا يرجو بها بدلاً تالله ما نطقت دكا وما لهجت بالضاد إلا بما أعطى وما بذلا ألفيت برك بالفصحى يعادله بر بأمك يا من في الهوى عدلا للحب عشت وبالحب انتقلت وما يبكي عليك وإن كان الأسى جللا دنيا الفناء التي ودعت غايتها إلى الفناء ويبقى ربنا أملا راح الكريم إلى الرب الكريم فما ظني برب يحب العفو جل علا