أعلن أمين محافظة جدة الدكتور هاني أبو راس عن 3 دراسات جدوى اقتصادية تجريها الأمانة بالتعاون مع القطاعات ذات الصلة بالبيئة والتنمية المستدامة منها إنشاء أول مصنع للطاقة الشمسية لتشجيع القطاع الخاص والمشروع الثاني إستخدام الطاقة البديلة لإنارة الشوارع والانفاق والمشروع الثالث إستثمارات محطات التبريد المركزية. وقال في الجلسة العلمية الخامسة لمنتدى البنية التحتية تحت شعار البناء الاخضر ومشاريع البنية التحتية في دول مجلس التعاون الخليجي أن امانة محافظة جدة تسعى إلى وجود ما يسمى بالقرية الخضراء لتكون نموذجاً يحتذى به ودراسة تخصيص رخص المباني الخضراء. مضيفاً إلى أن أمانة محافظة جدة تتجه بصورة جدية نحو نشر ثقافة المباني الخضراء كاشفاً عن استراتيجية أعدتها الأمانة لتعزيزها عن طريق التعريف بتلك النوعية من المباني من خلال تنظيم وحضور الندوات والملتقيات الخاصة بذلك بمشاركة المجلس السعودي للمباني الخضراء وعقد ورش عمل للتنمية النظيفة مع أحدث بيوت الخبرة العالمية وزيادة خبرات القياديين للأسهام في تخفيف الانحباس الحراري عن طريق خفض انبعاثات الغازات الدفينة. وأضاف بان تطبيق مشروع المباني الخضراء في جدة سيقوم بتحقيق وفورات مالية تبلغ نحو 10 مليارات ريال حتى العام 2030، وبذلك يمكن تطبيق مشروع المباني الخضراء من خفض الكربون بأكثر من 5 ملايين طن، كما انه ينطوي على فرص واعدة في مجال التقليل من استهلاك الكهرباء والمياه ويعمل على توفير الوظائف وتقليل حالات المرض والوفاة الناجمة عن نوعية الهواء الداخلي والعمل ايضا على تحسين سبل العيش لعدد كبير من السكان ورفع مستوى الانتاجية، وبالتالي تحقيق فوائد اقتصادية مهمة على المديين المتوسط والبعيد. وقال أمين محافظة جده ان لا خيار أمام العالم الآن إلا باحترام البيئة والذي يعني إحترام حياة الإنسان وسلامة بقائه على هذه الأرض، وبناء ذلك بدأنا نسمع في مجالات العمارة والتخطيط والبناء عن المدن الخضراء والمباني الخضراء والتي بدأت في الانتشار بأنواع حديثة، ونأمل أن تكون مدينة جدة السباقة في إنشاء مباني خضراء. وبين ان فكرة المدن أو المباني الخضراء تعتمد على محاولة الاستفادة من الطاقة البديلة والتي لا تبعث غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو، وبذلك فإنها تحاول التوفير في الطاقة بمحاولة التخفيف من الاستهلاك عن طريق مواصفات قياسية لبعض مواد البناء مثل الأسطح العازلة لحرارة الشمس أو برودة الجو حسب موقع كل دولة، حيث يبدو أن التركيز في المباني الخضراء سيكون على الأسطح العلوية للمبنى والتي تتلقي حرارة الشمس، ولذلك فإن آخر ما توصلت إليه الدراسات هو تبني فكرة الأسطح الخضراء التي توفر 25 في المائة من طاقة التكيف. وهي أسطح عبارة عن حديقة عادية في السطح بعمق نحو 10سم وتزرع عليها نباتات معينة لا تطول وليس لها جذور تخترق السطح ويتم عادة سقيها من مياه المطر وشبكة ري احتياطية في حالة قلة المطر، وبذلك فإن الحديقة من الرمل والنباتات تعمل كعازل حراري جيد في الصيف وكذلك لحفظ الحرارة داخل المبنى في الشتاء، وهذه الحديقة لها فوائد كثيرة. فهي إضافة إلى العزل تساعد على امتصاص مياه المطر وبذلك تمنع التسربات. وتقوم بحماية المباني من الأشعة فوق البنفسجية التي تؤثر في سلامة السقف. وتقوم النباتات بامتصاص الثلوث أو حبسه. ودعا أبو راس إلى تبني مشروع المباني الخضراء في المدن السعودية التي تعتبر جزءا من حزمة متنوعة ومتكاملة من الادوات كي تقوم بتحويل هذه المدن االى مدن عالمية خضراء حيث يشكل البعد البيئي في تطبيق مشاريع المباني الخضراء جوهرا لهذا التحول وذلك في اطار رؤية طموحة واستراتيجية شاملة تهدف الى تحقيق التنمية المستدامة.