أثارت قرارات لجنة الانضباط على الأندية وجماهيرها ومنسوبيها استهجان الوسط الرياضي، وتعددت التبريرات لدى اللجنة الانضباطية والتي تدينها في كثر من الأحيان، ولعل المعروف في لائحة العقوبات السعودية بأن من يستخدم وسائل الإعلام للإساءة يُعتبر مخالفاً مخالفةً صريحة تقضي العقوبة المالية وهو ما حدث في أحداث عدّة كان آخرها تصريح الأمير الوليد بن بدر والشهير ب"فعل فاعل" واكتفت اللجنة بتحذيره وإعلان ذلك في بيانها الصحفي ووصفها لذلك التصريح ب"الإساءة" وهو ما يتنافض مع لائحة العقوبات جملة وتفصيلاً، ولعلّ آخر ما خرجت به لجنة الانضباط هو تغريم نادي الهلال 90 ألفاً على خلفية أحداث الشغب المتمثلة برمي العبوات والأحذية على الحكم مطرف القحطاني وهو أمرُ متوقع بيد أن اللجنة كررت الخطأ ذاته حينما حذرت الأمير عبدالرحمن بن مساعد على طريقة الأمير الوليد بن بدر كما وصفت التصريح ب"الإساءة" وهو ما يعني وجوب إحلال العقوبة، كما أن الأدهى من ذلك أنهم أخذوا باعتبارهم ب"الدخول بالنوايا" وهو ماكان أعلى هرم في الرياضة السعودية الأمير نواف بن فيصل يُنادي ضدّه مطالباً بإحسان الظن ! فكيف تقع لجنة قضائية بنوايا وُتغفل ألفاظاً صريحة ؟! المُتابع للرياضة السعودية يُدرك تمام الإدراك بأن هُنالك جهوداً حثيثة تُبذل للصعود برياضتنا المحلية بيد أن تلك الجهود ومع تعدّد الأشخاص لاتزال تتخبط وتُمارس سياسة الانتقائية ما يعني أنّ هنالك خللاً ما في أجندتها وهو ما يُجبر المسؤول عن الرياضة السعودية إلى التدخل الفوري والعاجل، ولعل فتح باب الدخول في النوايا سيجعل من وسطنا الرياضي مرتعاً لممارسة الاتهامات المُبطنة والدخول في الذمم وهو ما سنّته لجنة الانضباط بدون علمها! ولعل السؤال الأهم .. بعد أن نجى الأميران الوليد بن بدر وعبدالرحمن بن مساعد .. هل ستستمر لغة التهديد حاضرةً أم ستوقع العقوبة لأول مُخالف في الفترة المقبلة !