سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حدائق الملك عبدالله صرح علمي وبيئي وترفيهي يحصد جوائز عالمية المشروع هدية أهالي الرياض لخادم الحرمين ويحظى بمتابعة الأمير سلمان والأمير سطام وسمو نائبه
أعلن وكيل أمانة منطقة الرياض للخدمات الدكتور إبراهيم الدجين أن المرحلة الأولى من تنفيذ مشروع حدائق الملك عبدالله شارفت على الانتهاء وتشتمل على أعمال تجهيز الأرض من قطع وردم حسب متطلبات كل عنصر. وقال إن الكمية الإجمالية لإعمال القطع زادت عن 1.2 مليون متر مكعب أما الكمية الإجمالية لأعمال الردم فقد زادت عن مليون متر مكعب بالإضافة لتسوير الموقع للعمل وتركيب لوحة المشروع وتهيئة بيئة العمل من مكاتب ومرافق وخلافه، موضحاً انه تم طرح المرحلة الثانية والتي تشمل كافة عناصر المشروع. وبين بقوله ولكون المشروع من المشاريع الضخمة والحديثة والفريدة في نوعها على المستوى العالمي فقد تقدمت كبرى الشركات لتنفيذه، وفتحت مظاريفه نهاية عام 1431ه، مؤكداً أن المشروع يحظى بمتابعة واهتمام شديدين من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع، وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وسمو نائبه. وبين الدكتور الدجين أن مشروع حدائق الملك عبدالله العالمية هدية أهالي الرياض لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله عند توليه قيادة البلاد، ويعد صرحاً علمياً وبيئياً وترفيهياً عالمياً. والمشروع عبارة عن مجموعة من الحدائق ذات الصبغة العلمية والثقافية والبيئية الخاصة ومن أهم عناصره الحديقة النباتية والمتحف النباتي، وبنكي البذور والجينات، والحدائق العلمية كالطيور, والفراشات، الطبيعية، والجيولوجية، والضوء والصوت، والزهور، والاكتشاف والحديقة الدولية، والحدائق المائية. وأشار أنه مايميز المشروع أنه يقوم على الطاقة المتجددة واستخدام أقل كميات ممكنة من المياه، وقد تم طرح تصميم المشروع كمسابقة دولية أجريت وحكمت من قبل أمانة منطقة الرياض بالاستعانة بمجموعة من الخبراء في هذا المجال، وفاز بتصميمها تحالف مكتبين استشاريين من المملكة المتحدة هما (بورتن ولمور) BARTON WILLMOR و (بروهابولد) BURO HAPPOLD . د.الدجين: المرحلة الأولى شارفت على الانتهاء والثانية تنتظر الترسية ولفت أن تصميم المشروع قد جذب اهتماماً عالمياً حيث كان هناك أكثر من ( 40 ) مقالة عن المشروع في صحف و مجلات في منطقة الخليج العربي، وأستراليا، ونيوزلندا، والصين، والولايات المتحدةالأمريكية، وأوروبا، بالإضافة إلى أن كل من (بي بي سي)و (سي ان ان). كما فاز تصميم المشروع بمجموعة من الجوائز العالمية مثل جائزة درجة الخمسة نجوم للمشاريع الترفيهية في منطقة الشرق الأوسط من CNBC، وفي منافسة مع خمس مشاريع مماثلة على المستوى الدولي حقق تصميم حدائق الملك عبدالله جائزة أفضل مشروع ترفيهي في العالم 2009م بسانديجو بالولايات المتحدة، بالإضافة إلى تحقيقه أفضل فكرة تصميمية للمشاريع البيئية المستدامة من (ستي سكيب! ) Cityscape عام 2010م. وقال إن العنصر الرئيسي بالمشروع هو الحديقة النباتية حيث تنقسم إلى قسمين احدهما مغطاة ومتحكم في بيئاتها مكون من حديقتين عملاقتين مغلقتين على شكل هلالين تفوق مساحتيهما 24 فداناً أي أكثر من مائة ألف متر مربع ( 100000م2) وهذا يزيد عن خمسة أضعاف حجم مشروع قبة عدن الشهيرة في بريطانيا، وسيرتفع هذا الإنشاء ل40م عن مستوى الأرض، ويصبح أضخم مشروع إنشائي بيئي من نوعه في العالم كاكبر حديقة نباتية مغطاة في العالم وسيتم تنظيم درجات الحرارة والرطوبة داخله بشكل دقيق لكي يكون ملائماً لنمو النباتات حيث سيغطي المشروع تاريخ الجزيرة العربية الطبيعي ل 400 مليون سنة ماضية وحتى الآن بهدف تثقيف الزوار بالتغيرات النباتية التي حصلت منذ آلاف السنين في منطقة صحراوية مرت بتغيرات مناخية دراماتيكية على مر العصور، حيث سيكون بمقدور الزائرين السير! عبر الزمن للاطلاع على تغييرات النشوء والتطور والتكيف للنباتات. وتابع: سيحتوي المشروع أيضا أجزاء أخرى ستخصص لإنشاء حدائق ذات بيئات مختلفة مماثلة لما هو ببيئات العالم. وسيكون الجزء الثاني من الحديقة النباتية مفتوحا وسيضم النباتات المختلفة للبيئة المحلية ومماثلة للتكوينات البيئية لها والمشروع لا يوجد مثيل له إلا في عدد محدود من الدول المتقدمة مثل إدن بروجكت والكيوقاردن بانجلترا، والحدائق النباتية بباريس، وحدائق سان مارينو بالولايات المتحدة، وحدائق سنغافورا النباتية، ومنتزه أليس باستراليا، وحدائق كارو النباتية بجنوب افريقيا، رغم ان مشروع حدائق الملك عبد الله هو الأكثر تكاملا في عناصره من بين هذه المشاريع.