بدأت قناة "العربية الحدث" بثها التجريبي لتكمل خط شقيقتها الكبرى "العربية" سواء على الصعيد المهني التحريري والتوجه والسياسة العامة، كونها تهدف إلى توسيع خيارات الأخبار لدى المشاهد العربي ومواكبة الأحداث المتسارعة في المنطقة العربية، وذلك وفق ما قاله مدير عام قناة العربية الأستاذ عبدالرحمن الراشد في لقائه برؤساء تحرير الصحف الخليجية صباح أول أمس في مدينة دبي. وقال الراشد إن القناة الجديدة التي بدأت بثها الخميس الماضي ستكون في مرحلة البث التجريبي والتدريجي، مشدداً أن دورها سيكون تكميلياً للقناة الأم "العربية"، وتستكمل شعار ونهج العربية والتزامها تجاه المشاهد في "أن يعرف أكثر"، مشيراً إلى أن القناة الوليدة التي جاءت تجاوباً مع الأحداث المتلاحقة في الساحة العربية، لن تُغير العالم "لكننا في الإعلام عمومًا وفي العربية خصوصاً وفي ما جرى في العالم العربي من تغيرات، نسعى للمساهمة في التغيير عبر الكشف عن المستور والمسكوت عنه " مؤكداً أن الشعوب هي التي غيرت واقعها بنفسها وأن كل ما يبذل من جهد إعلامي إخباري ليس إلا تجاوباً مع هذا الواقع وإطلاق قناة "العربية الحدث" يأتي ضمن هذا السياق. وأوضح الراشد في اللقاء أن العام الماضي حقق لهم مكاسب جديدة وإضافية على صعيد الجمهور "حيث حققنا حجماً كبيراً في المشاهدة، لكننا في المقابل خسرنا المعلن وذلك بحكم حجم الأحداث والمتغيرات واستمراريتها". وأكد ل"الرياض" أن الإعلان مهم جداً ومؤثر "ومهما نكن محايدين لابد من مراعاة تأثير الإعلان على خط وهوية القناة المعنية وأية وسيلة إعلامية على العموم، ومن يدعي غير ذلك غير دقيق"، وأشار إلى أن ميلاد "العربية الحدث" يرتبط بصيغة أو بأخرى بتنوع مصادر الخبر السريع وكثرة الأحداث وتسارعها، ومثل هذه القناة مكلفة بلا شك لكن لابد منها في ظل المستجدات والأحداث التي مرت في المنطقة". جانب من الحضور وعن الفئة العمرية المستهدفة من قبل "العربية الحدث"، أكد الراشد أن مثل هذه الفكرة ليست من اختصاص القناة والقائمين عليها، فهذه الفكرة لها شركات ومؤسسات مختصة تعنى بها وتطبقها على مختلف الجهات والمؤسسات سواء كانت عاملة في مجال الإعلام أو في أي مجال آخر. واقترح الراشد الشراكة الدائمة مع الصحافة من خلال اللقاءات الدورية المنتظمة بين الطرفين أي بين القناة الفضائية والصحف لتلاقح الأفكار والرؤى وتبادل الخبرات في ما يستحقه ويطلبه المشاهد والقاريء. موضحاً للزملاء بأن العربية ليست محايدة أو معتدلة بقدر ما هي مهنية تقدم الخبر والحقيقة للمشاهد كما هي "مع مراعاتنا لتخفيف صورة الدم من شاشاتنا ويفترض هذا الأسلوب هو مراعاة للجانب الإنساني والمهني الذي نؤمن به على شرط أنه لا يحسب موقفاً لأحد ضد أحد".