أكدت الناطقة الرسمية باسم الحكومة الأردنية أسمى خضر أمس في مؤتمر صحافي لوسائل الاعلام «أن المعلومات الأولية غير المؤكدة رسميا تفيد بوجود ثمانية أردنيين من بين الفلسطينيين الأربعمائة المفرج عنهم من السلطات الإسرائيلية». وقالت ردا على سؤال،حول إذا ما ستسمح الحكومة بإقامة بيت عزاء لأبي مصعب الزرقاوي في حال انه «قتل» ان إقامة إي بيت للعزاء في الأردن لا يحتاج إلى موافقة من الحكومة. وبينت «ان إقامة بيت عزاء لا يحتاج لإذن حكومي ولكن سيراعي الأردن في هذا السياق مشاعر الأشقاء في العراق». وأعلنت خضر «أن مجلس الوزراء وافق يوم أمس الأول على إنشاء منطقة استثمارية حرة في منطقة الكرامة». وأشارت «إلى أن شركة سعودية تقدمت بطلب استثمار حوالي85 مليون دولار»، مبينة «أن هذا المشروع قد يوفر حوالي 20 ألف فرصة عمل للأردنيين». وأشارت إلى «أن الحكومة قررت أيضا تخصيص 64 مليون دينار لتحسين الخدمات في المركز الحدودي الحالي الكرامة وإنشاء مركز حدودي ضخم حديث ومتطور يراعي متطلبات التزايد في حركة العبور على الحدود الأردنية العراقية ويسهل حركة التجارة بين البلدين». وعن ظروف نقل مجموعة من اللاجئين الإيرانيين وعددهم 650 من المنطقة الحرام بين الأردن والعراق إلى مخيم الرويشد، أكدت «إنهم يعيشون ظروفا مأساوية في تلك المنطقة ولظروف إنسانية محضة ولصعوبة تقديم الخدمات الإنسانية والصحية وغيرها وبناء على طلب من مفوضية شؤون اللاجئين وافقت وزارة الداخلية على إدخالهم إلى الرويشد تمهيدا لحل مشكلتهم». ونفت «أن يكون هذا الإجراء يشكل تراجعا عن الموقف الأردني المعلن بعد الاحتلال الأمريكي للعراق والقاضي بمنع دخول لاجىء إلى أراضيه». وشددت على «عملية نقلهم إلى مخيم الرويشد لا يعني دخولا إلى الأراضي والمدن والبلدات الأردنية وان وجودهم في المخيم عملية مؤقتة لحين أن تجد المفوضية العليا لشؤون اللاجئين حلا لمشكلتهم». وقالت خضر «ان إجراء ممانعة دخول الفلسطينيين الى الأراضي الأردنية في وقت سابق كان مؤقتا واتخذ وفق ظروف خاصة بهدف قطع الطريق عن المسعى الإسرائيلي بتفريغ الأرض في أعقاب الانتفاضة التي فرضت ظروفا وأوضاعا صعبة على الشعب الفلسطيني وكان هذا الأجراء كسد في وجه ذلك المسعى والآن سمحنا للفلسطينيين الدخول دون إذن لأن الظروف المتعلقة بالتهجير قد انتهت». وأشارت إلى أن إلغاءه جاء تسهيلا على الأشقاء الفلسطينيين الذين يزورون الأردن أكثر في الموسم الصيفي للالتقاء بأقاربهم القادمين من مختلف انحاء العالم.