وصل صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة والوفد المرافق إلى جمهورية غانا يوم الإربعاء الماضي استجابة لدعوة فخامة الرئيس الجامبي لتكرار زيارة البلاد. وفور وصول سموه إلى مطار أكرا كوتوكا في عاصمة غانا توجه موكب سموه إلى القصر الرئاسي للقاء فخامة الرئيس الغاني جون كوفور والاجتماع به، وقال الأمير الوليد انه سعيد لزيارته الثانية لجمهورية غانا، ويأمل أن تكون هذه الزيارة امتدادا للعلاقات الاقتصادية بين المملكة وغانا خاصة، والعلاقات بشكل عام بين البلدين، وأضاف أنه يتطلع للعب دور في الاقتصاد في غانا عبر تطوير مشاريع فندقية بشكل خاص ودعم مشاريع إنسانية. من جهته أكد فخامة الرئيس كوفور للأمير الوليد أن هذه الزيارة سيكون لها الأثر الكبير عند أفراد الشعب الغاني الذين ينظرون بعين التقدير والاحترام للسعودية، وأضاف بأن الرسالة والمهمة التي جئتم بها، مهمة لنا للتطوير والنهوض بالاقتصاد. ومن ثم توجه الأمير الوليد والوفد المرافق لافتتاح مدرسة الأمير الوليد بن طلال ومركز الوليد بن طلال الصحي النموذجي. وكان الأمير الوليد قد منح خلال زيارته السابقة لغانا في عام 2003 ميدالية المواطنة الفخرية لمملكة الأشانتي، من قبل ملك قبيلة الأشانتي أو تومفو أوساي دوتو الثاني تكريما لزيارته لمملكة أشانتي ودعمه للبلاد. وخلال ذات الزيارة، أعلن أن مجموعة سيتي Citigroup ستفتتح مكتب تمثيل في غانا، كما أعلن عن مساهمته في مشروع لتطوير فندق موفينبيك Movenpick قرب المطار، هذا بالإضافة إلى إعلان سموه أنه سيحدد ويقيم مساهمة شركة المملكة في مشروع فندق أمباسادور لتطويره ورفع مستواه. وقد الأمير الوليد حينها تبرعاً بمبلغ 100 الف دولار أمريكي لدعم البرامج التعليمية للأطفال التي ترعاها الدولة، و300 ألف دولار لدعم التعليم التأهيلي للأطفال، 600 ألف دولار لدعم أبحاث مكافحة مرض الإيدز ليصل بذلك مجموع تبرعات سموه إلى مليون دولار. هذا وتحمل الأمير الوليد في نفس العام تكاليف حج 150 حاجا من مواطني جمهورية غانا بتكلفة إجمالية تزيد عن المليون ريال سعودي. وجاءت بادرة سموه الكريمة تلبية لطلب من نائب جمهورية غانا معالي السيد الحاجي علوي محمد للمساعدة في تحقيق أمنية عدد من المواطنين الغانيين بأداء فريضة الحج. وفي العام الماضي 2004، منحت جامعة الدراسات التطويرية من مدينة تامالي في غانا شهادة الدكتوراه الفخرية لسمو الأمير الوليد بن طلال تقديراً لإنجازات سموه المتميزة في الإدارة، ولنظرته الثاقبة التي جعلت منه مستثمر عالمي، ولخبراته ومهاراته الأكاديمية والإدارية والتجارية، ولدوره الإنساني ودعمه للفقراء والمحتاجين في جميع أنحاء العالم.