يبدي الكثيرون تخوفهم من بعض الأمراض التي تفتك بالحيوان وبالتالي قد تسبب خطورة على الانسان وعبر «الصفحة الزراعية» نستعرض واحداً من تلك الأمراض حيث يقول محمد محمود زكي من قسم الدراسات الاكلينيكية - كلية الطب البيطري والثروة الحيوانية - جامعة الملك فيصل بالأحساء: تشكل الاصابة بميكروب السالمونيلا تهديداً خطيراً لصناعة الدواجن في العديد من دول العالم المتقدم والنامي على حد سواء علاوة على ما تمثله من خطورة حقيقية لصحة الانسان الذي يستهلك تلك الدواجن أو أحد منتجاتها، فالطيور تعتبر من أكثر الكائنات الحية اصابة بتلك العدوى في الطبيعة مقارنة بالكائنات الحية الأخرى، حيث اثبتت الابحاث العديدة ان تلك العدوى في قطعان الدجاج ينتج عنها زيادة نسبة النفوق عن المعدلات الطبيعية مع تدني شديد لمعدلات الانتاج ومعامل التحويل الغذائي ما ينجم عنه خسائر اقتصادية فادحة اضافة الى تلوث كل من البيئة ومنتجات تلك الدواجن بهذا الميكروب الخطير، اضافة الى هذا فقد ثبت ان تلك العدوى هي من أهم وأخطر الأمراض البكتيرية التي تؤثر سلباً على صناعة التفريخ، فعلى سبيل المثال لا الحصر فقد سجلت احدى التقديرات الإحصائية قيمة خسائر صناعة الدواجن بالولاياتالمتحدةالأمريكية الناجمة عن عدوى السالمونيلا بحوالي 77 مليون دولار سنوياً، وقد سجلت منظمة الصحة العالمية (who) في العديد من التقارير والمؤتمرات الدولية أن الإصابة بالسالمونيلا باتت مشكلة عالمية خاصة بعد مشاهدة العديد من حالات الاصابة في الانسان بالولاياتالمتحدةالامريكية تتراوح بين 553 الى 988 مليون دولار سنوياً تشمل تكلفة العلاج وأيام الاجازات المرضية، ومن جهة اخرى فقد اجريت دراسة في اسكوتلاندا على حالة التسمم الغذائي في الإنسان اتضح منها ان 84٪ من الحالات المصابة كانت نتيجة ميكروب السالمونيلا في حين أوضحت دراسة تمت في الولاياتالمتحدةالأمريكية ان هناك عدداً كبيراً من المصابين بالعدوى سنوياً يتراوح عددهم بين مليون وخمسة ملايين فرد، هذا وقد سجلت الابحاث العلمية التي اجريت في العديد من الدول العربية والافريقية انتشار الاصابة في قطعان الدواجن التجارية والمحلية بنسب متفاوتة.