رعت صاحبة السمو الأميرة لطيفة بنت ثنيان بن محمد آل سعود رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لأولياء أمور ذوي الإعاقة أمس الاول اللقاء الثاني لأولياء الأمور وذلك بمقر مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز لرعاية الأطفال المعوقين بجدة بحضور منسوبي وزارة الشؤون الاجتماعية وأولياء الأمور من ذوى الإعاقة . واستهلت اللقاء الأميرة لطيفة بنت ثنيان بن محمد آل سعود بكلمة سلطت خلالها الضوء على الدور الذي تقوم به الجمعية لأولياء الأمور بصفة عامة حيث قالت : أرحب بالجميع في هذا اللقاء الذي يجمعنا على المحبة والمودة والعطاء الذي يعطينا الفرصة لنلتقي نخباً من أسر أبنائنا من ذوي الإعاقة والذي يقع على عاتقنا كما يقع على عاتقهم الاهتمام بأبنائنا وبناتنا من ذوي الإعاقة . ولفتت إلى أن اللقاء يلعب دوراً في بحث تقديم جميع الخدمات التربوية والتعليمية والتدريبية لهؤلاء الشريحة الغالية من المجتمع والحفاظ على حقوقهم حتى يصلوا إلى مرحلة الاستقلالية في مجتمعهم مشيرة إلى أنه من المعروف لتطور حركة التنظيم الأكاديمي أن دور أولياء الأمور كبير وفعال . وأضافت سموها أن انطلاق العديد من القوانين والتشريعات والجمعيات المساندة للتربية الخاصة يجد انها انطلقت وتطورت وقادت حملة التأهيل هم أولياء الأمور لما ينظروا له من عمق في القرارات ووصلت إلى ما هي عليه من خلال قوة الأسر الذين بدأوا بالمطالبة بحقوقهم وحقوق أبنائهم في جميع المجالات . وأكدت أن الجمعية السعودية لأولياء أمور ذوي الإعاقة تنطلق من شعارها « الجمعية منكم وإليكم « والتي لولا دعم الله ثم وجودكم ودعمكم لما وصلت إلى ما هي عليه الآن وتحتاج من الجميع الاستمرار في العطاء والدعم والمحبة حتى تحقق ما تصبو إليه من أهداف ورسالة سامية في خدمة الأطفال ذوي الإعاقة . وشددت الأميرة لطيفة بنت ثنيان على أن الجمعية سوف تسعى جاهدة لتحقيق ما تم مناقشته أثناء اللقاء شاكرة جميع الحضور الذين أثروا بالفعل هذا اللقاء الذي يجسد تكاتف وتعاون طبقات المجتمع في المملكة وأولياء الأمور على الدور الذي يقومون به من اجل أبنائهم فهم الداعمون للجمعية للوصول إلى حقوقهم والمحافظة عليها . وأشارت إلى أن وجود الجمعية السعودية لأولياء أمور ذوي الإعاقة كان بمثابة حلم تحقق بفضل الله تعالى لتواكب مثيلاتها في العالم كما نؤكد على ضرورة تكاتف جميع المؤسسات الحكومية والخاصة لدعم وحماية ذوي الإعاقة والمحافظة على حقوقهم وذلك من خلال مساعدة أولياء الأمور لهذه المؤسسات بتقديم الخطط والبرامج التي تهدف لخدمة أبنائهم والجمعية الأقدر على التعبير عن هذه البرامج والخطط ومدى الحاجة إليها وإمكانية تنفيذها. بعد ذلك قدم رئيس اللجنة الاجتماعية وأمين سر الجمعية محمد الحارثي عرضاً مفصلاً حول تأسيس الجمعية والأهداف المقدمة تبعه حديث منسوبي ومنسوبات وزارة الشؤون الاجتماعية عن الخدمات التي قدمتها وما ستقوم بتقديمها في المستقبل لدعم ذوي الإعاقة وأسرهم . إثر ذلك قدم الأكاديمي عضو مجلس الإدارة بالجمعية الدكتور نايف الزارع ورشة عمل تطرق خلالها لخدمات وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة ووزارة العمل وأمانة محافظة وخدمات النوادي الرياضية والثقافية والاجتماعية بجدة والمقدمة لذوي الإعاقة . كما شارك أولياء الأمور في الورشة على شكل مجموعات قدموا من خلالها مطالبهم واحتياجاتهم لأبنائهم ذوي الإعاقة والمعوقات التي تواجههم في هذه العملية مطالبين الجمعية بالتواصل مع الجهات المختصة والعمل على تفعليها من خلال من منحته الدولة من حقوق لأبنائهم مؤكدين بأن ثقتهم كبيرة بالجمعية بتفعيل رغبات وحقوق أبنائهم في شتى المجالات . الجدير بالذكر أن الجمعية السعودية لأولياء أمور ذوي الإعاقة تم إنشاؤها عام 1432ه بمبادرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين وتعمل بإشراف وزارة الشؤون الاجتماعية وتعد الجمعية الأولى من نوعها في المملكة حيث تضم 12 فئة من فئات ذوي الإعاقة وتعنى بتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لأسر ذوي الإعاقة وتنمية قدراتهم ليكونوا فاعلين ومنتجين في المجتمع قادرين على مساعدة أبنائهم من ذوي الإعاقة بحيث تكون هذه الأسرة فعالة وقادرة على تحقيق طموحاتها وطموحات أبنائها وإبراز قدراتهم في المجتمع . ورشة العمل