عادت عبارة "للعائلات فقط" على واجهات المحال التجارية بعد البدء بتطبيق قرار تأنيث محلات بيع المستلزمات النسائية، وأصبحَ الشاب يتفهم معنى هذه العبارة، مع إمكانه الدخول مع زوجته إلاّ أنّه يقف احتراماً لخصوصية السيدات الأخريات. وكان الشباب معارضاً لفكرة تخصيص المجمعات التجارية بكاملها للعائلات فقط، إلاّ أنّه أيّد وبشدة تأنيث محال بيع المستلزمات النسائية، ولم يعد يشعر بحساسية تجاه عبارة للعائلات فقط كما كان في السابق. وبارك "عبدالله البريكان" القرار، وقال:"في السابق أضطر للدخول مع زوجتي لمثل تلك المحلات فقط لخوفي عليها من مضايقة أحد البائعين؛ باستفساراتهم وأسئلتهم العجيبة وعرضهم للملابس بطريقة مخجلة، أمّا الآن أصبح الأمر أريح نفسياً، حيث تدخل زوجتي للمحل بمفردها وتختار وتشتري ما تريد دون تحرج من الرجال، فالباعة من بنات جنسها". وقال "خالد أبو محمد" بأن قرار تأنيث المحال في صالح الجميع الأزواج والزوجات، فلم تعد الزوجة تتحرج من سؤال البائع، ولم يعد الزوج بحاجة للذهاب إلى تلك المحال فيتحرج من المتسوقات الأخريات. وبيّنت "أماني السيد" أنّها بدأت في الشعور بالراحة بعد قرار تأنيث المحلات النسائية، وأصبحت تسأل على ما تحتاجه بدون إحراج أو تردد قبل الشراء؛ الأمر الذي يجعلها تخرج من المحل في تمام القناعة بما شرته، بعكس السابق حين كانت تختار المستلزمات على عجلٍ واستحياء من وجود البائع الرجل. وتمنت "سحر أم يزيد" أن تشمل المحال جميع مستلزمات المرأه من مستحضرات تجميل واكسسوارات وأزياء، وعدم الاقتصار فقط على الملابس الداخلية، فيما أبدت "أمينة عبدالله" سعادتها على تطبيق القرار، بعد انتظار سنوات للخطوة المهمة، والتي من شأنها دفع عجلة التقدم للمرأة وتطويرها، واتاحة الفرصة لها للاعتماد على ذاتها. عبارة للعائلات فقط لم تعد تزعج الشباب وأشادت "آلاء عبدالرحمن" بقرار التأنيث، وأنّه طال اتخاذ هذه الخطوة منذ فترة، متمنيةً أن يقتصر التوظيف في أماكن بيع المستلزمات على بنات الوطن؛ لأنهن أكثر وأولى من غيرهن، ولاسيما وأن أبرز إيجابيات القرار تقليص نسبة البطالة، مستنكرةً توظيف عددٍ من المحلات لسيدات غير عربيات في محلات بيع العباءات النسائية المحلية، وشاطرتها الرأي "غادة أم محمد" التي أشارت إلى ضرورة فرض شروط على جميع محال بيع المستلزمات النسائية بتوظيف السعوديات، فهناك العديد من العاطلات الراغبات في العمل لمساعدة أسرهن، واستثمار أوقات فراغهن. ولم تخف "سارة" -خريجة ثانوية وتعمل في محل مستلزمات نسائية - حماسها وسعادتها تجاه عملها ووظيفتها الأولى، معتبرةً عملها هذا أفضل من بقائها بالمنزل، والاستفادة من وقتها بدل إضاعته وهدره فيما لاينفع. وكشفت "يسرا محمد" أنها وأربع زميلاتٍ لها يعملن في محلٍ واحد، بوجود مديرة للإشراف والمتابعة وترتيب سير العمل والمساعدة في تلبية حاجات العملاء عندما يواجه المحل زحمة من الزائرات. وراهنت "هيا الدوسري" - مديرة معارض مسلتزمات نسائية بالدمام - على نجاح الفتاة السعودية في هذا المجال، حيث أنها تخدم بنات جنسها، والتي لا يمكن أن يستوعبها سوى امرأه مثلها، وأن الفتيات العاملات يتلقين تشجيعاً كبيراً من المتسوقات. وأكدت "الدوسري" على أنّ رواتب الموظفات عندها لاتقل عن ثلاثة آلاف ريال، وأنها تخضعهم لتدريب مدته شهر تقريباً في كيفية التعامل مع العملاء، وفنون جذب المشترين للسلع، مشيرةً إلى السعادة الغامرة التي اجتاحت الجميع بقرار تأنيث محال المستلزمات النسائية، والمشجع للفتاة أنْ تحاول الخروج من براثن البطالة والعمل في بيئة مناسبة لها.