تظاهر مئات التونسيين من بينهم رجال أمن الأربعاء في وسط العاصمة التونسية للمطالبة بإقالة مسؤول كبير في وزارة الداخلية و"تطهير" الوزارة من "العناصر الفاسدة". وكان الاتحاد الوطني لنقابات قوات الأمن التونسي دعا الثلاثاء إلى وقفة احتجاجية أمام مقر الوزارة "للتعبير عن رفضها" لقرار إقالة المدير العام للأمن الداخلي منصف العجيمي الذي يحاكم لدوره في قمع الاحتجاج خلال كانون الأول/ديسمبر 2010 وكانون الثاني/يناير 2011. لكن تونسيين بينهم عدد كبير من رجال الأمن تجمعوا للدعوة إلى إقالة العجيمي وكل الكوادر المتورطين في قضايا فساد. وردد المتظاهرون أمام وزارة الداخلية في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي شعارات من بينها "لا أحد فوق القانون" و"الشعب يريد تطهير البلاد" و"القصاص من عصابة الرصاص" و"الأمن يجب أن يكون في خدمة الشعب" و"العجيمي ديغاج". وقال علي غنام عضو في النقابة الوطنية للأمن الداخلي "طلبنا من سلطة الاشراف تطهير الوزارة من المسؤولين الذين ساهموا في تعفن القطاع". وتأتي الحركة الاحتجاجية إثر الإعلان عن إقالة المدير العام لوحدات التدخل المنصف العجمي المتهم بضلوعه في قمع حركة الاحتجاج التي اندلعت في 17 كانون الاول/ديسمبر 2010 واستمرت شهرا قتل فيها أكثر من 300 شخص. وأكد غنام ان "العجيمي متورط في دماء الشهداء ومطلوب للعدالة لأنه كان مسؤولا عن وحدات التدخل في جهات الوسط والجنوب" بين كانون الأول/ديسمبر 2010 وكانون الثاني/يناير 2011 وأدت إلى مقتل 27 شخصا في تالة والقصرين (وسط غرب) البلاد. وأكد سمير الفرياني رجل الأمن الذي تم سجنه في وقت سابق على خلفية نشره مقالين يتهم فيهما مسؤولا كبيرا في وزارة الداخلية بضلوعه في قمع الاحتجاجات الشعبية أن "حكومة الوزير السابق الباجي قائد السبسي لم تقطع مع الماضي وتركت مجموعة من الفاسدين عليهم الرحيل".