بعد ما يقارب الخمس السنوات على توقف عرضها، تعود مسرحية (عنبر و11 سبتمبر) مجدداً وبقطبيها الأساسيين؛ سعد الفرج وغانم السليطي. المسرحية التي ستفتتح في ختام مهرجان القرين الثقافي، بدولة الكويت، تاريخ 28 يناير الحالي على مسرح الدسمة؛ ستشهد أيضا، خروجا عن سرب العروض المسرحية الخليجية.. إنه المسرح السياسي مجدداً!. غانم السليطي: أحداث الربيع العربي.. تحتاج إلى وقت كي تتحول إلى المسرح وحول انطباعه من عودة المسرحية، عبر الفنان الكويتي القدير سعد الفرج عن سعادته، قائلا: "أنا سعيد جدا بهذه التجربة وقد استمتعت بها كثيرا في العرض الأول والآن خلال البروفات وإن شاء لله خلال العرض القادم في 28 الشهر"". أما عن الجرعة السياسية المسرحية وأحداث الشارع، فقد أكد الفنان الكويتي ل "الرياض" أن المسرحية تأتي متزامنة مع ما يشهده الوطن العربي من أحداث سياسية عاصفة، مشيرا "إلى أن استعادة المسرح السياسي هو أمر مطلوب بالنسبة لشبابنا ورجالاتنا لأن قضايا الساعة، يمكن طرحها من خلال المسرح". ويشير الفنان سعد الفرج إلى أن المسرحية ستتطرق لموضوعات سياسية ولكن في إطار فكاهي جميل من دون ابتذال، مؤكدا أن العودة لعرض مسرحية (عنبر و11 سبتمبر) هي أيضا محاولة لاسترداد المسرح السياسي من جديد، ذلك المسرح المتوازن بين الفكاهة والكوميديا من جهة والطرح السياسي من جهة أخرى. ولكن بعد عام (2011) العاصف بالأحداث في الشارع العربي، كيف يمكن تقديم مسرحية تحمل تاريخ (11 سبتمر)، يعلق مؤلف ومخرج العمل الفنان غانم السليطي موضحا: "أحداث عام (2011) لم تدخل منطقة العواطف الفنية وهي المنطقة التي يعمل عليها المؤلفون ولكي تدخل أحداث الربيع العربي إلى منطقة الكتابة والتأليف حولها، يجب أن تمر بما يسمى مرحلة الذكرى، أي: أن يمر عليها زمن.. نحن نحتاج إلى زمن لقراءتها ولفهمها جيداً وللسيطرة على الأحداث فيها؛ أما الآن والعجلة تدور، فأرى أنه من الجنون تناول مثل هذه الأحداث. وحول المبرر الأهم لتوقيت ومكان عرض المسرحية في دولة الكويت، يوضح الفنان القطري غانم السليطي قائلا: " تلقينا دعوة من مهرجان عريق هو مهرجان القرين الثقافي وكان المفترض أن نقدم المسرحية للافتتاح ولكن لحجم العمل طلبنا أن تكون المسرحية في ختام أيام مهرجان القرين الذي يقيمه المجلس الوطني للفنون والآداب في الكويت". مضيفا: " لتأتي العروض الجديدة من (مسرحية عنبر و11) تحت مظلة ورعاية ثقافية، من المهرجان الذي سيكون لنا شرف المشاركة والانضواء بين أعماله وفعالياته". وينبه الفنان غانم السليطي إلى أن مسرحية (عنبر و11 سبتمر) ستفتتح في ختام مهرجان القرين ولكنها ستستمر في عروض متواصلة بعد المهرجان". أما حول الاختلافات بين العرض الجديد للمسرحية وعرضها الأول في عام (2007)، يعلق الفنان السليطي، قائلا: "هنالك اختلافات كثيرة، أولها ضرب جذور العمل في (2007) مما يستوجب تغيير بعض المناطق في العرض إلى جانب تغيير أغلب الممثلين، إذ أن المشاركين في عرض (2011) أغلبهم جدد على المسرحية، أضف إلى ذلك أن العمل أخذ نوعا من فترة "التخمير" فتطور وشهد تشكيلا كاملا لكافة أدواته". ومن المتوقع أن تشهد المسرحية حضوراً جماهيرياً لافتاً من كافة دول الخليج، على اعتبار أن التجربة تعد من التجارب النادرة في المسرح الخليجي في هذه المرحلة، وبعد انقطاع عقود عن ظاهرة المسرح السياسي في منطقة الخليج العربي. وجدير بالذكر أن المسرحية ستشهد مشاركة مجموعة ممثلين من الكويت والبحرين ومصر وهم: هبة الدري، وعلي الغرير، وشذا سبت، وماجدة سلطان، ومجدي شكري، وبدر الشطي، وعلي القلاف، وسليمان المرزوق، وعبدالله الطراروة، إلى جانب مشاركة فرقة استعراضية من دولة الكويت، وستكون كلمات الأغاني للشاعر الطيار عبدالرحيم الصديقي والألحان للفنان مطر علي. سعد الفرج وغانم السليطي في إحدى البروفات