طالبت مسيرات أردنية أمس بإصلاح النظام وبإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ، وحضت الحكومة على عدم المماطلة بتنفيذ الاصلاح السياسي ومحاكمة الفاسدين.جاء ذلك في مسيرات شعبية شارك فيها المئات في محافظات الاردن تحت «شعار الإرادة الشعبية « بمناسبة مرور عام على بداية الحراك الشبابي والشعبي الأردني.وطالب الائتلاف الشبابي والشعبي في مسيرة انطلقت بعمان بعد صلاة الجمعة من المسجد الحسيني بوقف البلطجة الممنهجة والاستمرار في تحويل ملفات الفساد إلى القضاء.وقال عضو الائتلاف الشبابي والشعبي الدكتور فاخر دعاس إن المسيرة تأتي للتأكيد على استمرار الحراك الشعبي المطالب بالإصلاح الذي لم نصل إليه بعد»، مشيراً إلى ان «الحراك الذي أدى إلى إسقاط حكومتين وهو مستمر ولن توقفه ما أسماها «البلطجة الممنهجة».وبحسب دعاس فإن «من أهم ما حققه الحراك بعد مرور عام على انطلاقه هو أن يتحدث المواطن بصوت عال حيث شهد الشارع الأردني العديد من الفعاليات الاحتجاجية بعد انطلاق الحراك». من جهته قال الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي في الأردن حمزة منصور إن «هناك جهات تسعى إلى وضع الحركة في مواجهة مع العاهل الاردني».في اشارة منه الى إحراق بلطجية لمقر الحزب في مدينة المفرق مؤخرا واصابة 30 من أعضاء الحزب بجروح. واضاف منصور في تصريحات صحافية بعد لقاء الملك عبدالله الثاني مع سياسيين من بينهم إسلاميون أن «الحركة الإسلامية لا تستهدف الملك «موضحا انه «حينما رفعت الحركة شعار الشعب يريد إصلاح النظام؛ كان الهدف إزالة تشوهات أصابت الدستور الذي ينص على أن نظام الحكم نيابي ملكي وأن الأمة مصدر السلطات».وأكد منصور أن الحركة تسعى إلى حكومة تشكل على أسس ديمقراطية «تعطي الحق للأغلبية النيابية بتشكيل الحكومات». وكشف منصور عن لقاء لم يعلن عنه بين العاهل الاردني وقيادات الحركة الاسلامية وقال «سمعنا في حينه كلاماً طيباً وأملنا أن يترجم ذلك عملياً».