تميط هذه الصورة المأخوذة بالأشعة بتفصيل دقيق اللثام عن كيف أن لعبة أطفال علقت في معدة كلب جوعان كادت تودي بحياته لولا تدخل جراحي سريع. وكان أندي، وهو كلب أسود اللون تم اقتناؤه على سبيل الاستمتاع لا الاستفادة، قد تم نقله على وجه السرعة إلى العيادة البيطرية إثر ابتلاعه لعبة على شكل سيارة طولها ثلاث بوصات. كان لا بد من إجراء عملية جراحية لاستخراج الدمية التي استقرت متعارضةً داخل الجهاز الهضمي للكلب المهجّن الذي يبلغ عامين من العمر. انتابت المخاوف صاحبة الكلب ليندا من مدينة بريستول عندما وجدت الكلب طريحاً على الأرض وهو يلهث؛ إلا أن أندي تماثل للشفاء مسترداً عافيته عقب خضوعه للعملية الجراحية. أما اللعبة التي ابتلعها أندي، فقد احتفظ بها كل من بن البالغ من العمر 11 عاماً وشقيقه ألكس الذي يصغره بثلاث سنوات، وهما ولدا ليندا؛ حيث ظلت اللعبة التي تقشر طلاؤها من جراء الأحماض الموجودة في معدة أندي موجودة لديهما للذكرى والتأريخ للمصيبة التي حلّت بالكلب أندي. يشار إلى أن اللعبة التي كانت بمثابة وجبة غير عادية للكلب تؤول ملكيتها إلى بن بعدما أهديت إليه أثناء حفل زفاف قبل يوم من ازدرادها من قبل الكلب. وكان بن يلعب بها على الأرض في منزلهم عندما التقطها الكلب الشقي وابتلعها دفعة واحدة. تحدثت ليندا في هذا الخصوص فقالت: "لقد كنا نشارك أعز صديقاتي فرحتها في يوم زفافها قبل يوم من وقوع هذه الحادثة وأهديت هذه اللعبة إلى بن الذي كان مبتهجاً ومغتبطاً لا تسعه الفرحة بها فأخذها معه للمنزل. وفي اليوم التالي كان يلهو بها في المنزل وكان يدفعها على البلاط (لأنها كانت عبارة عن دمية على هيئة عربة جاكوار) ومن ثم يطلب من أندي مطاردتها فيقوم أندي بالتقاطها بفمه وإسقاطها بين قدمي بن. وفجأة جاءني بن فقال لي: ‘أماه، أعتقد أنه ابتلع اللعبة'." وأردفت ليندا تقول: "قمت ببحث سريع عن اللعبة ولكنني استيقنت من أن أندي ابتلعها وكان بن خائفاً مرعوباً. أما أندي فقد كان طريحاً على الأرض وهو يلهث وكأنه كان يعدو لمسافة تبلغ عشرة أميال. لم يكن في طبيعته المعهودة فأدركت أن أمراً ما قد دهاه." تلقى أندي العلاج في العيادة البيطرية وخضع للملاحظة قبل أن يخضع للكشف بالأشعة التي وصفتها ليندي بأنها تكاد لا تصدّق. صورة الأشعة تظهر السيارة اللعبة في أحشاء اندي فقد تطرقت ليندا إلى الأشعة بقولها: "يمكنك أن ترى معالم السيارة الصغيرة بتفاصيل مذهلة. أما وقد تم استخراجها، فيمكنك أن ترى فقاعات في الطلاء من جراء الحمض الهضمي في معدة أندي الذي كان محظوظاً جداً. فقد كان سيكون في عداد الموتى إذا استمرت اللعبة في معدته لأي فترة أخرى أو إذا دخلت في أمعائه ." أما الطبيبة البيطرية كاتي إيلينجويرث، والتي تعمل لدى العيادة البيطرية التي أجريت فيها العملية الجراحية، فقد أجرت العملية التي استمرت لتسعين دقيقة. وصرحت بالقول: "إن الهاجس الحقيقي فيما يتعلق بكلب بهذا الحجم إنما يتمثل في ما إذا كانت اللعبة سوف تعبر أحشاءه فتمر عبر أمعائه. فقد تعترض الأمعاء أو تتعارض فيها الأمر الذي يمكن أن يكون مميتاً لقد كان الوضع بالغ الخطورة وعليه فإن الإسراع يعد عاملاً أساسياً في مثل هذه الأحوال."