فجع أهالي مدينة سكاكا بمنطقة الجوف مؤخرا بوفاة تسعة أشخاص خلال أقل من 12 ساعة في تقاطع التقاء طريق الملك عبدالعزيز بطريق الأمير عبدالاله «الاقليمي سابقا» والذي لقبه أهالي الجوف «بتقاطع الموت» ففي الحادث الأول تصادمت سيارتان وجهاً لوجه راح ضحيته سبعة شباب وفي صباح اليوم التالي اصطدمت سيارة تقل رجلاً وزوجته بشاحنة مما أسفر عن وفاة الاثنين.. ولم يكن هذان الحادثان هما كل شيء فأهل سكاكا أصبحوا على موعد مع سماع هذه الأخبار السيئة والحوادث المم يتة على هذا الطريق الذي يقع داخل مدينة سكاكا نتيجة لسوء تنفيذه رغم أنه شريان مهم يربط سكاكا من الشمال إلى الجنوب. «الرياض» ونتيجة لاستمرار كوارث الطريق مع استمرار مخاوف الأهالي تعود لتفتح الملفات بعد أن فتحتها اكثر من مرة دون اي تفاعل من قبل المسؤولين. منافذ الموت إن صدمة أهالي سكاكا بالطريق تزداد لغياب الوعي لدى الجهات المسؤولة عن الطريق رغم تزايد الحوادث والوفيات فالطريق الذي ألغي ازدواجه في بداية المشروع يعاني من وجود العديد من المنافذ الخطيرة.. ومنها تقاطع شارع الملك عبدالعزيز مع نفس الطريق، وتقاطع «اللقائط» والصناعية الجديدة، وتقاطع قارة، وتقاطع سوق الماشية السابق، وكل هذه التقاطعات باستثناء تقاطع «اللقائط» بلا اشارات ضوئية ولا تنبيه للخطورة ولا وجود للدوارات ولا للمطبات الصناعية رغم أن الطريق يرتاده المئات يوميا وخاصة الشاحنات والعابرين عبر منطقة الجوف! وبعد الوفيات تم عمل مطبات صناعية فهل كانت الجهات المعنية بانتظار كارثة بهذا الحجم لتقوم بهذا الحل؟! الظلام يخيم على الطريق من الأشياء الملفتة أن الطريق رغم أنه داخلي نفذ بمسار واحد والمؤسف انه مظلم تماما ويحق لأي صاحب مركبة الدخول في الطريق من اي نقطة بسبب عدم وجود حواجز خراسانية تمنعه مما يجعل الطريق في وضع صعب على مدار الساعة وخاصة في الليل. الكباري والدوارات واذا كان هناك تأكيد من المسؤولين بأن المسار الثاني للطريق قد تمت ترسيته على إحدى الشركات فاننا وامام البطء المعتاد في تنفيذ مثل هذه المشاريع نناشد المسؤولين بسرعة التنفيذ من جهة وعمل دوارات في التقاطعات الخطيرة مع ايجاد سبيل عاجل للاضاءة لأنه حتى ينتهي الازدواج قد تحدث لا قدر الله الكثير من المشاكل، كما اننا نشير إلى أن التقاطعات الهامة وخاصة تقاطع اللقائط لا يحتاج إلى اشارة ضوئية فالطريق سريع دولي يفترض اما انشاء كوبري أو ادوار ضخم يسهل الحركة وييسر على العابرين مع وضع اشكال جمالية في وسطه. المنظر الجمالي الطريق الاقليمي رغم سوء خدماته الا انه يكتظ بالعابرين والسيارات الآن بدأت تشكل حركة مرورية مستمرة ومعظم المسافرين والضيوف يعبرون الطريق ولكنهم يصطدمون بواقع المدينة السيئ فعلى امتداد الطريق تكثر المناظر السيئة ومنها كثرة المخلفات التي يقوم المواطنون برميها عشوائيا بالمساحات الخالية بجانب الطريق مما يجعل الزائر يتساءل هل حقا الجوف مدينة المياه وبلد الزراعة الأول؟ المنطقة الصناعية تعقد الأمور الطريق بمشاكله الحالية ليس هذا كل شيء.. فالمستقبل ينبئ عن مشاكل اضافية متوقعة ما لم يعالجها الازدواج والتدخلات السليمة خاصة بعد ان يتم تشغيل المنطقة الصناعية الجديدة اضافة الى المشاكل التي تنتج من محطة تجميع الصرف الصحي التي تقع في الجزء الشرقي المقابل للمنطقة الصناعية. وبعد وأمام كل هذه المعوقات هل من حق الأهالي في مدينة سكاكا الحلم بتسريع اجراءات الأمان لهذا الطريق الكارثة أم يستمر الخوف من المستقبل.. وبين كل ذلك تبقى المسؤولية على من لديه القرار لعلاج المشكلة في أسرع وقت ممكن.