قالت رئيسة وزراء الدنمارك هيلي تورنينج شميت الجمعة إن بلادها ستركز على سبل مواجهة الأزمة الاقتصادية في الاتحاد الأوروبي خلال رئاستها الدورية للتكتل، التي بدأت قبل أيام وتستمر ستة أشهر. وقال تورنينج شميت في مؤتمر صحفي، حيث استعرضت وأعضاء آخرون في حكومتها برنامج رئاسة الدنمارك للاتحاد الأوروبي: «نحن نتسلم رئاسة (الاتحاد الأوروبي) في وقت تحد تاريخي.. تأتي رئاستنا في فترة أزمة، تمامًا كما كان الحال مع الرئاسة البولندية للاتحاد». وقالت إن برنامج الرئاسة الدنماركية للاتحاد يحمل اسم «أوروبا تعمل» يهدف إلى توفير فرص عمل جديدة وتحفيز النمو الاقتصادي. تولت الدنمارك في الأول من الشهر الجاري الرئاسة الدورية للاتحاد (27 دولة) بعد بولندا. يشار الى أن الدنمارك، العضو في الاتحاد الاوروبي منذ عام 1973 ، ليست عضوا في منطقة العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) التي تضم 17 دولة من دول الاتحاد. فقد رفض ناخبوها مرتين استبدال الكرون الدنماركي باليورو. وقالت وزيرة الاقتصاد والداخلية مارجريت فيستاجر: «رغم أننا لسنا عضوا في اليورو، لايزال لدينا دور مهم في بناء الجسور بين المصالح المختلفة». وقالت تورنينج شميت إن الدنمارك ملتزمة بدعم الجهود الجارية لتعزيز التكامل في منطقة اليورو. وأشار مكتب رئيسة الوزراء إنه من المنتظر أن تناقش أزمة ديون منطقة اليورو مع رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبي.