قالت هيلدا فرافيورد جونسون وزيرة التنمية النروجية ورئيسة احدى المنظمات المانحة إن قيام الدول الغنية بتخصيص معونات لغوث ضحايا موجات المد باقتطاعها من الاموال المخصصة لمساعدة السودان في التعافي من حرب اهلية دامت 21 عاما سيكون عملا غير اخلاقي. وقالت جونسون التي تشارك في رئاسة مجموعة مانحي السوادن «اخشى من احتمال أن تؤخذ المعونة من افريقيا.» وتعرف الجماعة باسم منتدى شركاء الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق افريقيا. وقالت جونسون لرويترز «اذا كان يفترض ان فقراء آخرين سيدفعون تكاليف مساعدة المعوزين بعد كارثة موجات المد .. فان هذا غير اخلاقي». وقالت إن المعونة التي جرى التعهد بتقديمها لمساعدة ضحايا موجات المد العاتية التي ضربت الدول المطلة على المحيط الهندي وأودت بحياة نحو 150 الف شخص من اندونيسيا الى الصومال يجب ان تكون اموالا جديدة وليست اقتطاعا من ميزانيات الدول المتقدمة المخصصة للمعونة. وسيوقع وفدان من الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان اتفاقا غد الاحد في نيروبي لانهاء اطول حرب اهلية شهدتها القارة الافريقية. وقالت جونسون إن مليوني شخص قتلوا في الحرب واربعة ملايين آخرين تركوا ديارهم منذ بدء الحرب بين الحكومة والجيش الشعبي في جنوب السودان عام 1983. ولا يغطي الاتفاق الصراع الدائر في دارفور في غرب السودان الذي تسبب في تشريد نحو 1,6 مليون شخص وقتل عشرات الآلاف وجعل مئات الآلاف يعتمدون في طعامهم على حصص المعونات. ووصفت الاممالمتحدة الصراع في دارفور بانه اسفر عن اسوأ كارثة انسانية في العالم. وقالت جونسون متحدثة عن الصراعين «ان مايقرب من ستة ملايين شردوا». وحثت بريطانيا رئيس مجموعة الدول الصناعية الثمان الكبرى في دورتها الحالية على ضمان الوفاء بتعهدات تقديم المعونة للسودان. وقالت «هذه رسالة مهمة يمكن للمملكة المتحدة ان تطرحها». وقالت جونسون ان المانحين سيحددون موعدا لاجتماع في اوسلو اثناء احتفال توقيع اتفاق السلام في نيروبي.