أكد الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية لؤي بن أحمد المسلم أن حجم موازنة الدولة للعام 2012م يعكس الطموحات الضخمة للقيادة الرشيدة، في تعظيم المكاسب التنموية، ومواصلة إستراتيجية التنمية المستدامة، في كافة أنحاء المملكة. موضحاً أن الميزانية الجديدة، التي بلغ فيها حجم المصروفات 690 مليار ريال، ستسهم في تعزيز تنمية الاقتصاد الوطني، الذي حقق نمواً بنسبة قدرها 7% خلال العام 2011، في ظل أزمات اقتصادية خانقة، ضربت اقتصاديات العالم منذ العام 2008م، مشيراً إلى أن الأرقام الضخمة التي تضمنتها الميزانية تعكس استمرار مسيرة التنمية المباركة التي تعيشها البلاد، بمختلف المجالات وبخاصة في حقل البنى التحتية، والمشاريع الاستثمارية، التي تمثل بعداً استراتيجياً حكيماً للإنفاق الحكومي. وأضاف أن القطاعات الاقتصادية مدعوة الآن، إلى الارتقاء بأدائها ومنهجيتها، وتحقيق آفاق تنافسية مستدامة، تناهز نظيراتها العالمية، وذلك من خلال تدعيم ركائزها لتحظى بنصيب أكبر في تفعيل التنمية الاقتصادية الوطنية. وأبان أن نظرة الشركة لأرقام الميزانية الضخمة التي تشهد فوائض مالية سنة بعد أخرى تؤكد الفرص المتاحة لقطاعاتنا الاقتصادية حالياً لاقتناصها، وهو ما يتجسد في تنبيهات خادم الحرمين الشريفين من حين لآخر للمسؤولين بضرورة العمل والإنجاز، الأمر الذي يعني أيضا أن العوائد المرتفعة المرصودة لتنمية القطاع المائي كما هي في الميزانية يمكن أن تعود بأثر سلبي إذا ما لم تكن هناك تنفيذ واعٍ، يضع نصب عينه توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين (حفظهما الله). وذكر المسلم أن الشركة تدرك عظم المسؤولية التي أوضحتها ملامح الزيادات المالية المتوالية في وثائق الميزانيات السابقة لقطاعي المياه والمعالجة البيئية في المملكة، مما أسهم في تحفيز الإنتاج المهني لمنسوبيها، وتنشيط التفاعل الإداري في هياكلها، واعتماد استراتيجيات فاعلة لوضع ركائز تنافسية، تضع الشركة في مصاف الشركات المائية العالمية. وإزاء ذلك نالت الشركة ثقة ترشيحات عالمية واستطاعت بذلك الحصول على ثلاث جوائز دولية عن جهودها التنافسية في مجالات المياه منها جائزة أفضل مشروع بيئي دولي للعام 2011م، في ألمانيا عن تجفيف بحيرة الصرف بجدة، وجائزة الابتكار والتطوير من شركة سويز للبيئة عن العام 2011م في فرنسا عن استخدام غرفة التحكم سكادا، بالإضافة إلى حصولها على شهادة الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية للشركات العالمية من المبادرة العالمية لإصدار التقارير «جلوبل ريبورتنك أنيشيتف»، وبذلك تعد شركة المياه الوطنية أول شركة مملوكة للدولة تحصل على هذه الشهادة الدولية والأولى على مستوى قطاع خدمات المياه والمعالجة البيئية في الشرف الأوسط. واختتم الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية بالقول إن النموذج القيادي المتمثل في حنكة القيادة يجب أن يكون إلهاما لكثير من الشركات الوطنية لتتجاوز القيام بدورها إلى دور يحرك تطلعاتها ويتجاوز نظرتها المحلية لوضع قواعد جديدة للتنافسية الوطنية، مؤكداً مضي شركة المياه الوطنية في إستراتيجيتها الوطنية، في استكمال بناء منظومات المياه والصرف الصحي، من خلال تقديم أداء عال ومتقدم، ووفق معايير عالمية وتنافسية، لتقديم أفضل الخدمات وعبر المنجزات المحققة في الخدمات ومشاريع البنى التحتية في قطاعي المياه والصرف الصحي.