تواصل شركة (سابك) إنفاذ خططها الاستراتيجية نحو أهمية تطوير قطاع الصناعات التحويلية في السعودية امتداداً لمساعيها المثمرة في هذا الصدد، وذلك منذ تأسيسها بعد أن ساهمت منتجاتها الأساسية في إقامة مئات المصانع التحويلية للبلاستيك وغيرها، هذا ما أكده المهندس عبدالله بازيد نائب الرئيس التنفيذي للاستراتيجية والتخطيط في (سابك) أمام أكثر من ألف شخصية قيادية في العالم في منتدى فرص الأعمال السعودي الأمريكي الثاني الذي أقيم مؤخراً بمدينة اتلانتا عاصمة ولاية جورجيا الأمريكية وبحضور عدد من الوزراء وكبار المسئولين الحكوميين وقادة الشركات السعودية والأمريكية. وخاطب المهندس المنتدى متناولاً الصناعات التحويلية في السعودية، والجهود المبذولة لتنويع الاقتصاد الوطني، كما قدم لمحة عامة عن الصناعات البتروكيماوية في المملكة، واستعرض فرص العمل التي تتيحها هذه الصناعات، محدداً قطاعات السيارات، والبناء، والمعادن، والتعبئة والتغليف، والأجهزة الاستهلاكية، التي اعتبرها ذات أولوية تنموية على المدى القصير والمتوسط. ودعا بازيد الشركات الأمريكية بصفة خاصة للاستثمار في صناعة السيارات، نظراً لجاهزية قطاع الصناعات الكيماوية والمواد في المملكة، معتبراً أن هذه الجاهزية ستكون ميزة محفزة لتلك الشركات التي سوف تتخذ قراراً جريئاً للاستثمار. من جهته علّق السيد جون ديربورن، نائب رئيس سابك للبلاستيكيات المبتكرة في أمريكا بقوله يعتبر هذا المنتدى فرصة عظيمة لتعريف الشركات الأمريكية بإمكانات الاستثمار المتاحة في الخطط السعودية التنموية الطموحة، حيث توفر المملكة بيئة ملائمة تجد من خلالها الشركات الأمريكية المصنعة لبنات البناء اللازمة لمقابلة احتياجات السوق العالمية المتزايدة. وكانت (سابك) قد شاركت بفعالية في المنتدى الذي استمر لمدة ثلاثة أيام وبحث الفرص المتاحة لتعزيز آفاق التعاون الاقتصادي بين البلدين، وتعزيز الاستثمارات الأمريكية في أبرز قطاعات الأعمال في المملكة. وتميز المنتدى بالعديد من محاور النقاش المهمة، التي أثراها نخبة من المتحدثين الرئيسيين، إلى جانب الجلسات الجانبية على هامش أعمال المنتدى، وفعاليات التواصل في مجالات رئيسة، مثل النفط والتعليم والبنية التحتية والمياه والكهرباء والغاز والنقل والخدمات اللوجستية.